جامعة الإسكندرية تطلق مؤتمر الدراسات القبطية بمشاركة 200 باحث و38 ورقة علمية

شهدت كلية الآداب بجامعة الإسكندرية تنظيم المؤتمر الأول للدراسات القبطية، الذي استمر لمدة يومين تحت رعاية الدكتور عبد العزيز قنصوة، رئيس الجامعة، وحضره العديد من الأكاديميين والمهتمين، وقد شارك في المؤتمر 200 مشارك و38 باحثًا تناولوا مواضيع مهمة تتعلق بالتراث القبطي، مما يعكس الجهود الرامية لدعم البحث العلمي في هذا المجال الحيوي.

تجلى في المؤتمر حرص جامعة الإسكندرية على تعزيز الدراسات القبطية من خلال استقطاب نخبة من المتخصصين في مجالات اللغة القبطية والتاريخ والفنون، وقد تم عرض 38 ورقة بحثية تمت مناقشتها خلال ثماني جلسات علمية، مما يوفر فرصة للباحثين لتبادل الآراء والأفكار، وتمحورت النقاشات حول قضايا متنوعة منها العلاقات الثقافية بين الإسكندرية وإقليم قوريني في القرن الرابع الميلادي، فضلاً عن تأثيرات الذكاء الاصطناعي في دراسة النصوص القبطية.

تمتاز فعاليات المؤتمر بتفاعل علمي مُثمر بين المشاركين من مختلف المؤسسات البحثية، فاجتمع فيه خبراء من معهد الدراسات القبطية بالأنبا رويس، مما أسهم في إثراء النقاشات وأضفى عمقًا على المواضيع المطروحة، وقد أسفر المؤتمر عن عدد من التوصيات تشمل تطوير برامج تعليم اللغة القبطية داخل الجامعات، والعمل على رقمنة المخطوطات القبطية بهدف إنشاء قاعدة بيانات موحدة للباحثين.

في ختام المؤتمر، أكد المشاركون على أهمية الدراسات القبطية كجزء أصيل من التراث المصري، والتي تشكل مجالًا أكاديميًا غنيًا قادرًا على تعزيز البحث العلمي، كما تم الاتفاق على إصدار عدد خاص من مجلة كلية الآداب يضم الأبحاث المقدمة، بالإضافة إلى تشجيع الدراسات التي تربط بين الدراسات القبطية والعلوم الأخرى، مما يؤكد الحاجة المستمرة لتعزيز الفهم الشامل للحضارة المصرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام