لا يزال الجناح الأنجولي شيكو بانزا يشغل حيزًا من الجدل داخل نادي الزمالك، إذ تحوّلت صفقة تعاقده مع الفريق إلى مصدر رئيسي للأزمات، بينما يعاني الزمالك من غياب مردود فني يبرر انضمامه، فأداء بانزا لم يرقَ إلى التوقعات، ما جعل الشكوك تتزايد حول قيمته في الفريق.
بدأت الأزمات منذ اليوم الأول للتعاقد مع بانزا، إذ سرعان ما ظهرت علامات الاستفهام حول مستواه وانضباطه، أزمة أولى تجلّت عندما اعترض اللاعب على قرار المدير الفني السابق، يانيك فيريرا، باستبداله خلال لقاء سيراميكا، تصرفه أثار استياء الجهازين الفني والإداري، الأمر الذي لم يكن في مصلحة الفريق.
زادت الملاحظات على عدم التزامه بالتعليمات الفنية، وبرز تراجع مستواه بشكل ملحوظ، على الرغم من حصوله على الفرص المناسبة لإثبات قدراته، وقد استمرت التحديات بينه وبين الجهاز الفني، حيث يبدو أن اللاعب لم يستغل هذه الفرص من أجل إحداث الفارق داخل المستطيل الأخضر.
في الحلقة الأخيرة من أزماته، غاب بانزا عن موعد عودته للانتظام في تدريبات الفريق، بينما كانت تحضيرات الزمالك تقترب من مواجهة زيسكو يونايتد الزامبي، حيث كان من المُنتظر أن ينضم اللاعب إلى التدريبات، إلا أن غيابه جاء دون أي توضيح رسمي من جانبه، مما زاد من القلق داخل الأروقة.
حالة من الغموض تُسيطر على مستقبل اللاعب مع الفريق في ظل التعتيم المفروض حول أزمته الأخيرة، كما تسود الأصوات التي تطالب بحسم موقفه، خصوصًا أن استمراره في تجاوزاته قد يفرض على الإدارة اتخاذ قرارات حاسمة، خاصة أنه لم يقدم ما يشفع له الحكم عليه بالبقاء مع الزمالك.
يبقى التساؤل المحوري: هل سيتمكن شيكو بانزا من تجاوز أزماته الحالية وإثبات نفسه داخل نادي الزمالك، أم أن مستقبله مع الفريق سيتجه نحو النهاية، قبل أن يبدأ فعلاً؟ المؤشرات الحالية لا تبشر بخير، ويبدو أن ضغط التوقعات يتزايد عليه.