استمرارا لدورها المجتمعي الفعال، قامت وزارة الداخلية بتنظيم مجموعة من الفعاليات احتفالا باليوم العالمي لحقوق الطفل، حيث تم تسليط الضوء على أهمية الأمن وضرورة حماية المجتمع، تهدف هذه المبادرات إلى تعزيز الوعي لدى الأطفال وغرس القيم الوطنية في نفوسهم منذ الصغر، كما تم تعريفهم بدور الشرطة في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن وتعليمهم السلوكيات الصحيحة.
تضمنت الفعاليات زيارات تعليمية لمجموعة من الأطفال إلى إدارة النجدة النهرية، حيث اطلعوا على طبيعة عمل الشرطة في متابعة الحالة الأمنية على مجرى نهر النيل، كما تعرفوا على كيفية حماية البيئة والمسطحات المائية، وتم توزيع هدايا رمزية لتعزيز شعورهم بالاهتمام والمشاركة المجتمعية، مما ترك أثرا إيجابيا في نفوسهم.
امتدت الأنشطة لتشمل الإدارة العامة للمرور، حيث زار الأطفال المدينة المرورية، التي تهدف إلى تعليمهم كيفية التعامل مع الإرشادات المرورية وفهم القواعد الأساسية للسلامة على الطرق، هذا يسهم في تنشئة جيل واع بمخاطر الطريق وواجباته كمواطنين مسؤولين، مما يعزز الوعي بأهمية الالتزام بقواعد المرور.
كما تضمنت الفعاليات زيارات للإدارة العامة للحماية المدنية، حيث تعرف الأطفال على دور الإدارة في حماية الأرواح والممتلكات والتقنيات المتطورة المستخدمة في الأداء الفعال لمهام الحماية المدنية، تم توزيع مطويات توعوية حول التعامل مع الحرائق والإسعافات الأولية، وذلك لتعزيز الوعي بالأمان والسلامة العامة.
لم تقتصر المبادرات على العاصمة فقط، بل شملت مختلف المحافظات، حيث تم تنظيم زيارات للمدارس ودور رعاية الأيتام، وذلك لإعطاء الفرصة للأطفال للاحتفال بهذه المناسبة الهامة، كما تم فتح مستشفيات الشرطة للأطفال لتقديم الكشف الطبي المجاني، مما يعكس التكامل بين الرعاية الصحية والتوعية المجتمعية.
ضمن فعاليات اليوم العالمي لحقوق الطفل، قام وفد المجلس القومي للطفولة والأمومة بزيارة مركز إصلاح وتأهيل وادي النطرون، حيث اطلعوا على أوضاع النزيلات الحاضنات وأطفالهن، وتعرفوا على برامج الإصلاح والتأهيل المطبقة، هذا مع توزيع هدايا رمزية لتوفير جو من دعم ومشاركة الأفراد في هذه المناسبة المهمة.
تؤكد هذه المبادرات على حرص وزارة الداخلية على التواصل المستمر مع الأطفال، من طلاب المدارس ودور الرعاية الاجتماعية، حيث تساهم في غرس القيم الوطنية وتعريفهم بدور الشرطة، مما يسهم في تنشئة أجيال واعية ومسؤولة، تدرك أهمية احترام القوانين وحماية المجتمع، كما تربط بين الوعي الأمني والمسؤولية المدنية.
