سجلت البورصة المصرية خلال الأسبوع الماضي تداولات مهمة، حيث استحوذ المستثمرون المحليون على نسبة كبيرة من إجمالي التعاملات، مما يشير إلى تفضيلهم للأسهم المقيدة، وفقاً للتقرير الأسبوعي. بينما أظهر الأجانب والعرب أساليب تداول سلبية، حيث قاموا بعمليات بيع كبيرة، ما يعكس تحديات تواجه سوق المال في مصر.
خلال الأسبوع المنتهي وصلت تعاملات المصريين إلى 91.7% من إجمالي تعاملات الأسهم المقيدة، في حين كانت نسبة الأجانب 4.2% والعرب 4.1%، وباستبعاد الصفقات، سجل الأجانب صافي بيع بلغ 489.8 مليون جنيه، كما سجل العرب صافي بيع قدره 153.5 مليون جنيه. مما يعكس تغييرًا في توجهات المستثمرين الأجانب والعرب خلال الفترة الأخيرة.
ومنذ بداية العام، احتفظ المصريون بسيطرة شبه كاملة، حيث شكلت تعاملاتهم 89.2% من قيمة التداول، بينما الأجانب والعرب بشكل متناهي سجلا 5.5% و 5.3% على التوالي. واستمر الأجانب في تسجيل صافي بيع بقيمة تصل إلى 7.704 مليار جنيه، فيما سجَّل العرب صافي بيع قدره 6.138 مليار جنيه، وهو ما يعكس خروجهم من السوق بشكل ملحوظ.
ارتفاعات المؤشرات كانت ملحوظة رغم هذه التجارية السلبية، حيث سجل المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” زيادة نسبتها 0.28%، ليغلق عند 40302.39 نقطة، بينما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجى إكس 70” بنسبة 1.26%. وعلى الرغم من تلك الارتفاعات، خسر رأس المال السوقي نحو 15.2 مليار جنيه، ليقف عند 2.874 تريليون جنيه.
ختاماً، تمثل هذه التحركات في البورصة المصرية مؤشرات على تغيرات مهمة، حيث يظهر تدفق المستثمرين المحليين كأحد العوامل الرئيسية في السوق. ومع التحديات المستمرة، يظل مستقبل سوق المال في مصر بحاجة إلى متابعة دقيقة لكل التطورات.
