شهدت محافظة كفر الشيخ حادثة مؤسفة توجّه خلالها رواد مواقع التواصل الاجتماعي نحو مقطع فيديو وثق مشاجرة دموية استخدمت فيها الأسلحة النارية والبيضاء بشكل فاضح، فقد أصدرت وزارة الداخلية بيانًا يكشف ملابسات هذه الواقعة، التي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط المحلية، حيث أدت إلى حوادث مؤلمة في المنطقة.
وقعت مشاجرة عارمة بين مجموعتين من الأهالي يوم 18 من الشهر الجاري، وذلك بعدما تلقى قسم شرطة ثان كفر الشيخ بلاغًا عن حدوث مشاجرة، وبالبحث في تفاصيل الحادث، تبين أن المجموعتين تضم أولاهما ستة أشخاص، بينهم ثلاثة سبق أن تورطوا في قضايا جنائية، بينما تمثلت المجموعة الأخرى بخمسة أفراد، منهم أربعة يحملون سجلات جنائية.
وأسفرت التحقيقات الأولية عن أن سبب المشاجرة كان خلافات بين الجيران، غير أن الأمور تصاعدت بشكل سريع، حيث استخدمت بنادق خرطوش وأسلحة بيضاء، ما أدى إلى إصابة عدد من الأفراد من الطرفين، مما حول النزاع من مجرد مشادة إلى مواجهة دموية خطيرة.
خلال البلبلة التي حدثت، وقع حادث مأسوي، إذ قُتل صاحب كشك في المنطقة عندما كان متواجداً داخل كشكه لحظة بداية الاشتباكات، هذا الحادث حول الواقعة إلى مأساة، حيث أودى بحياة شخص ليس له علاقة بالصراع، مما زاد من تأزم الموقف.
بفضل جهود الأجهزة الأمنية، تمكنت السلطات من القبض على معظم أطراف المشاجرة، بينما لا يزال هناك أحد المتهمين هاربًا وتجرى ملاحقته، وعُولج المصابون في أحد المستشفيات القريبة لتقديم الرعاية اللازمة لهم، مما يعكس الجهات المعنية حرصها على الحفاظ على الأمن والهدوء في المنطقة.
خلال العملية الأمنية، تم العثور بحوزة المتورطين على ثلاث بنادق خرطوش وسلاح أبيض، ونفى المتهمون ما جرى من أحداث على الرغم من اعترافهم بأن الخلافات الجيرة كانت المحرك الأساسي للمواجهة، الأمر الذي أثار استياء مجتمع المدينة وعائلتي الضحايا.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية بأقصى درجات الجدية حيال المتهمين، تمهيداً لعرضهم على النيابة العامة، مما يدل على أن القضاء سيأخذ مجراه وأن العدالة ستتحقق في هذه القضية المؤلمة، حيث يأمل الجميع في أن تكون هذه الحادثة عبرة لمن يعتبر.
