محكمة الجنايات تنظر غداً أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل صديقه بالإسكندرية

تنظر محكمة جنايات الإسكندرية غدًا الأحد أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل صديقه المهندس، ويتولى رئاسة الجلسة المستشار عبد الرحمن حافظ وفريقه من المستشارين، القضية التي أصبحت حديث الساعة تعرف إعلاميًا بمقتل مهندس الإسكندرية، يتضمن المشهد الدرامي تفاصيل معقدة تعكس حجم الجريمة وتأثيرها على المجتمع.

تحقيقات القضية كشفت عن اعترافات مثيرة للجدل من قبل المتهم، إذ صرح أنه قام بشراء الأدوات المستخدمة في الجريمة من مصادر خاصة به، حيث يعمل في تجارة الذهب ولديه محل خاص، كما أشار إلى أنه استأجر شقة لمراقبة المجني عليه، وأكد أنه قام بشراء السلاح والسيارة لتنفيذ جريمته بدافع الانتقام بعد فترة من التخطيط.

ظهرت دوافع الجريمة في اعترافاته، حيث أشار المتهم إلى أن فكرة التخلص من صديقه بدأت في مارس 2023، وتفاقمت الأمور عندما قام بالإساءة لزوجة المجني عليه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما شجع فكرة الانتقام في ذهنه، وتلك الإساءات شكلت نقطة الانطلاق لجريمته الشنعاء.

في يوم الجريمة، تصرف المتهم بخطط مدروسة، فصل بين أداء الصلاة وبين التنفيذ، حيث انتظر قرب موقع عمل المجني عليه ليطلق عليه النار بدقة متناهية، وبكل برود، لم يشعر بالندم على فعلته، بل أكد أنه اعتبرها ضرورية، الأمر الذي يزيد من شدة الغضب بين أسر الضحايا والمجتمع.

الجريمة أثارت حالة من الاضطراب في الإسكندرية عموماً، وأصبح الحادث موضع اهتمام واسع على منصات التواصل الاجتماعي، مما دفع وزارة الداخلية للتحرك بسرعة لضبط المتهم بعد الحصول على بلاغ من أحد المواطنين، ليتم القبض عليه فيما بعد وتقديمه للعدالة.

التحريات أوضحت أن المتهم يعاني من اضطرابات نفسية، وهذا قد يفسر ملامح الجريمة بشكل أعمق، كما تم ضبط السلاح المستخدم، لكن الحجم الكبير للعواقب المحيطة بالجريمة يظل الهم الأساسي للعالم الخارجي، حيث تسود حالة من الاستنكار والغضب من المجتمع.

علاقات الصداقة القديمة بين الجاني والمجني عليه أضافت طبقة من التعقيد في هذه القضية، فرغم كونهم أصدقاء سابقين، إلا أن الخلافات التي نشأت بينهم ظلت تتفاقم حتى وصلت إلى نقطة اللاعودة، إذ أدى سوء الفهم والتشهير إلى درب الانتقام وهو ما خارق للمألوف في العلاقات الإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام