قضت محكمة جنايات الزقازيق بإصدار حكم الإعدام شنقًا على المتهم بقتل صديقه في مركز أبوكبير، وقد جاء الحكم نتيجة لمشادة بينهما أدت إلى جريمة بشعة، حيث ألقى المتهم بجثة الضحية في مصرف بعد أن وضعها في جوال بلاستيكي، وتفاصيل الجريمة تحمل الكثير من الآلام والأبعاد الإنسانية.
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد سراج الدين وعضوية المستشارين أمير زكي وحسين عدلي، وأوضحت حيثيات القضية بداية أحداث الجريمة التي وقعت في أكتوبر من العام الماضي، حيث تم إحالة المتهم محمود 26 عامًا صاحب حانوت أحذية للنيابة، بتهمة القتل العمد للمجني عليه عبد الله 21 عامًا، الذي كان طالبًا بكلية الحقوق.
أسندت النيابة للمتهم تهمة القتل مع سبق الإصرار، إذ قام باستدراج الضحية إلى مسكنه، ونفذ جريمته باستخدام ملعقة، حيث طعنه في العنق بإصرار واضح على إنهاء حياته، جاء هذا بسبب خلافات شخصية مرضية كانت تتراكم بينهما، ولا يوجد مبرر لما فعله المتهم الذي أوقع نفسه في دائرة الجريمة.
بعد تنفيذ جريمته، اتخذ المتهم خطوات للتخلص من الجثة، حيث وضعها في جوال بلاستيكي وألقى بها في مصرف لتحجيم آثار جريمته، ولكن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبطه بسرعة بعد تلقي المعلومات وأرشد عن مكان الجثة، وبذلك بدأت العدالة تأخذ مجراها مجددًا في قضية مؤلمة تذكّر الجميع بحجم التحديات الاجتماعية والنفسية.
في الختام، تبقى هذه الحادثة عبرة للجميع، فهي تبرز أهمية الحوار والمصالحة في حل النزاعات، ودور المجتمع في تجنب نشوء خلافات تؤدي إلى عواقب وخيمة، إننا نعيش في زمن يحتاج فيه الأفراد إلى التسامح والتفاهم عوضًا عن العنف والخصام.