أطلقت شركة xAI، التي أسسها إيلون ماسك، الإصدار الجديد Grok 4.1، والذي يُعتبر تحديثًا رئيسيًا في سلسلة نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، هذا التحديث يعزز الجوانب الحوارية للنموذج ويُحسن من ذكائه العاطفي ومهاراته في الكتابة الإبداعية، مقارنة بالإصدارات السابقة. في الوقت ذاته، قدمت OpenAI تحديثها GPT-5.1، مما يثير تساؤلات حول أي من النظامين يُقدم قيمة أكبر سواء لتحقيق الأهداف الإبداعية أو إجراء محادثات مع رفيق افتراضي.
تسجل OpenAI أن GPT-5.1 قد تحسن بشكل ملحوظ في نبرة الحوار، بعد انتقادات للإصدارات السابقة التي بدت أقل شخصية. المستخدمون لاحظوا دفئًا في التعامل أثناء استخدام النموذج الجديد، مما يعكس نجاح OpenAI في تعزيز تجربة المستخدم، بالإضافة إلى تحسين القدرة على اتباع التعليمات بدقة أكبر، وهو ما يُظهر تأثيراً إيجابياً في المهام المعقدة، بينما تأمل OpenAI أن تنعكس هذه التحسينات أيضًا على الكتابة الإبداعية.
على الجانب الآخر يركز Grok 4.1 على تعزيز تفاعلاته العاطفية، حيث يُظهر تقنيات تفهم أفضل للنقاشات الأكثر حساسية، مما يعكس تحسنًا في استجابته لـ العواطف. حصل Grok على درجة مرتفعة في معايير الكتابة الإبداعية، مما يجعله أداة فعالة لإنشاء نصوص إبداعية، وتفوقت نتائجه كما تُشير الشركة على غيره من النماذج المنافسة في السوق، مما يعكس المجهودات المستمرة لتحسين جودة وموثوقية الأنظمة.
عند اختبار استجابة النموذجين لمواقف شخصية معقدة، أظهر Grok 4.1 مستوى عاطفيًا أعلى عندما تم الحديث عن فقدان شخص عزيز، حيث كان أسلوبه أكثر تفهمًا ولطفًا. بالمقابل، قدم GPT-5.1 ردودًا لطيفة لكنها كانت أقل عاطفية، وتأتي نتائج الاختبارات لتعكس الاتجاهات المختلفة بين النموذجين في القدرة على الاستجابة للظروف العاطفية.
في جوانب الكتابة الإبداعية حقق Grok 4.1 تفوقًا لافتًا في إنتاج نصوص تُظهر تعبيراً فنياً غنياً، بينما كان أسلوب GPT-5.1 أكثر قوة لكن أقل عمقاً. هذا التنوع في الأساليب يعكس قدرة Grok على خلق تجارب سردية جذابة تعكس مشاعر متباينة بشكل فني.
في النهاية، يظهر Grok 4.1 كخيار فعّال لمن يسعون إلى محادثات غنية وأبعاد إبداعية، بينما لا يعني ذلك أن GPT-5.1 يفتقر للكفاءة في جوانب أخرى قد تكون له فيها نقاط قوة. يتبقى تقييم الأداء التقني لكل نظام قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن الاختيار المثالي بينهما.