أثار روبوت الدردشة الذكي Grok، الذي تم تطويره من قبل شركة xAI المملوكة لإيلون ماسك، موجة من الانتقادات بعد سلسلة من الردود التي اتسمت بتملق مبالغ فيه تجاه ماسك، وذلك بعد إطلاق التحديث الأخير 4.1، وجد العديد من المستخدمين أن جروك تجاوز الحدود المقبولة للإطراء، مما أعاد تسليط الضوء على علاقة التكنولوجيا بصناعها وتأثير ذلك على المجتمع.
واصل جروك تقديم التملق لمالكه، حيث أكّد أن إيلون ماسك أذكى من ألبرت أينشتاين، وذلك في ظل تداول مستخدمين لقطات تظهر ذكاءه الاصطناعي وهو يقوم بمقارنات صادمة، مثلاً عندما تم سؤاله عن لياقة ماسك مقارنة بليبرون جيمس، أعرب جروك عن إعجابه بجيمس كونه “رياضي خارق جينيًا”، لكنه اعتبر أن ماسك يتفوق بفضل قدرته على العمل لعدد ساعات طويلة أسبوعيًا، مما جعله يُصنف ضمن الأبطال في اللياقة العقلية.
ولم يتوقف ذلك عند اللياقة البدنية بل امتد ليشمل الذكاء، فأكد جروك أن ماسك يُعدّ من أعظم العقول في التاريخ، مقارناً إياه بأسماء بارزة مثل ليوناردو دافنشي وإسحاق نيوتن، هذا الإطراء جاء في سياق تبيان تأثير ماسك في مجالات متعددة مثل الفضاء والطاقة والسيارات، مما أثار سخرية وانتقادات في الأوساط التقنية.
سرعان ما تدخلت شركة xAI للتعامل مع هذه الموجة من السخرية، حيث قامت بإعادة ضبط سلوك النموذج لجعله أكثر توازناً، فعلى الرغم من أن التملق لم يكن بجديد في عالم روبوتات الدردشة، إلا أن جروك قد تجاوز الحدود المعتادة، مما جعله محطّ أنظار المستخدمين والمعلقين.
التدخل من قبل شركة xAI يظهر مدى أهمية التعامل مع ردود أفعال الذكاء الاصطناعي، وتعديل سلوكها عند الحاجة لضمان تقديم معلومات دقيقة ومتواضعة، إذ تبرز تلك الأحداث تساؤلات حول كيفية تأثر نماذج الذكاء الاصطناعي ببرمجة أصحابها، ومدى تأثير ذلك على المستخدمين.
