عاش نجوم الكرة المصرية في مختلف ملاعب العالم ليلة مؤلمة، حيث عانى كل من محمد صلاح وعمر مرموش وإبراهيم عادل من خيبات أمل تعكس التحديات التي تواجههم في مسيرتهم الاحترافية، تثير الأداءات المتواضعة تساؤلات حول مستقبل بعضهم مع أنديتهم وتحدياتهم القادمة داخل المستطيل الأخضر، مما يحتم علينا النظر بعمق في الوضع الحالي للاعبي كرة القدم المصريين بالخارج.
بدأت الليلة الحزينة مع محمد صلاح الذي لم يوفق مع ليفربول في مواجهة نوتنجهام فورست، حيث تلقى الريدز هزيمة ثقيلة بثلاثية نظيفة في ملحمة أقيمت بملعب “آنفيلد”، جاء ذلك بعد بداية غير مشجعة في الدوري الإنجليزي الممتاز، ورغم مشاركته المنتظمة، لم يتمكن من تسجيل أي أهداف مما أوقف رصيده عند 4 أهداف فقط في 12 مواجهة.
وفي السياق نفسه، اعترى الإحباط عمر مرموش بعد أن تم استبداله كبديل في الدقيقة 87 بمباراة مانشستر سيتي ضد نيوكاسل، على الرغم من أنه كان بإمكانه ترك بصمة في الدقائق القليلة التي خاضها، لم يكن بمقدوره تغيير مجرى اللقاء الذي انتهى بخسارة فريقه 1-2، وهذه المشاركة المحدودة تثير القلق بشأن فرصه المستقبلية مع بيب جوارديولا.
من جهة أخرى، شهدت مباراة “ديربي أبوظبي” بين الجزيرة والعين حدثًا محوريًا بتنفيذ إبراهيم عادل لركلة جزاء، إلا أنه لم ينجح في تحويلها إلى هدف بعد تصدي حارس العين خالد عيسى لها، رغم أن هذه الركلة كانت الأولى له مع الجزيرة، إلا أن نتيجتها انتهت بتعادل الفريقين 1-1، حيث ظل جزيرة في المركز الخامس برصيد 14 نقطة في الدوري الإماراتي.
إنها هيئة مؤلمة تعكس واقع النجوم المصريين، فبينما كافح صلاح ومرموش وعادل في مواطنهم، أثارت هذه الأداءات آمال المشجعين في رؤية عودة قوية ومؤثرة لهم، يجسد الإخفاق الحالي مرحلة من التحديات التي يستوجب التغلب عليها، نأمل أن يشهدوا عودة سريعة للمستويات المعهودة التي عُرفوا بها.