أعلن الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة عن مشروع جديد يهدف إلى معالجة ظاهرة إلقاء مخلفات البناء بطريقة غير مشروعة، حيث تم تخصيص مقلب رسمي موحد لإلقاء الردش ومخلفات البناء، هذا المقلب يقع بجوار الطريق الدائري الأوسط، ويتعاون في إدارته مع الشركة الوطنية للطرق، ويُعتبر المكان الوحيد المصرح للمقاولين لاستخدامه، كما توجد إجراءات صارمة لمنع المخالفات.
وخلال المؤتمر الذي عُقد بحضور عدد من الشركات العاملة في مجال نقل المخلفات، أكد المحافظ على ضرورة القضاء على هذه الظاهرة التي تشوه المظهر الحضاري للعاصمة ويتسبب في تعطيل حركة المرور، ووجه الشكر للقوات المسلحة والشرطة لدعمهما في تنفيذ خطط المحافظة، من المقرر أن يتم إدارة المقلب بالمجان لمدة شهر مع ذلك ستُفرض رسوم رمزية بعد ذلك لتغطية تكلفة الخدمات.
تم اختيار الموقع بعيدًا عن الأماكن المزدحمة، مما يساعد المقاولين على نقل المخلفات بشكل أكثر انسيابية، وفي خطوة إيجابية، سيتم تحديد مسارات مخصصة لسيارات نقل مخلفات البناء، مع نشر لافتات إرشادية، كما سيُمنع حركة هذه السيارات في أوقات الذروة لضمان عدم التأثير على سير الحركة المرورية.
الإجراءات تشمل أيضاً تكثيف الحملات الليلية لرصد أي إلقاء عشوائي، مع استخدام كاميرات مراقبة لمتابعة المخالفات، حيث سيتم ارتكاب أي مخالفة على الفور من خلال سحب الرخص، كما سيتضمن التعاقد مع الأحياء شرط إثبات التخلص الآمن من المخلفات، تلك الإجراءات تهدف إلى الحفاظ على جمال العاصمة وصحة المواطنين.
ولتعزيز الوعي بين المواطنين والمقاولين بأهمية الالتزام بالتخلص السليم من مخلفات البناء، ستنظم المحافظة حملات توعية تشمل نشر خرائط ومسارات التخلص، وسيكون هناك تقييم دوري لمعدلات الالتزام وتفادي المخالفات، ولذلك يشدد المحافظ على أهمية متابعة رؤساء الأحياء للعمل بكفاءة ولدعم جهود المحافظة في تحقيق الهدف المنشود.
وفي إطار التحسين المستدام للبيئة يمكن القول إن الجهود المبذولة في هذا المشروع تمثل خطوة هامة نحو بناء بيئة نظيفة وصحية في القاهرة، مما يساهم في تحسين مستوى معيشة السكان، وتقليل التكاليف التي تتحملها الدولة بسبب المخلفات الملقاة بطريقة غير قانونية.