في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة محافظة أسيوط في زراعة الرمان، وجه اللواء دكتور هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، بتشكيل كيان مؤسسي خاص بمزارعي الرمان، ويهدف هذا الكيان إلى تعزيز التعاون بين المزارعين والمصدرين، مما سيساهم في تحسين استغلال المحصول وتحقيق قيمة مضافة أعلى، يأتي ذلك بالتزامن مع التركيز على تطوير آليات التسويق والتصنيع لأفضل استفادة اقتصادية ممكنة.
خلال اجتماع حضره مجموعة من المزارعين والمصدرين، ومع عدد من القيادات التنفيذية، ناقش المحافظ التحديات التي تواجه المزارعين في مراحل الزراعة والتسويق، وقدم مقترحات وحلول لتذليل العقبات، وأشار إلى أن جودة الرمان الأسيوطي تجعله محط اهتمام في الأسواق العالمية، حيث يتمتع بمميزات تجعله مطلوبًا في الصناعات الدوائية والتجميلية، وبالتالي فإن الاستفادة القصوى من هذا المحصول يعد أمرًا ضروريًا.
أكد أبو النصر على أهمية تطوير صناعة الرمان، مشددًا على ضرورة دعم المزارعين والمصدرين من خلال متابعة تنفيذ الحلول المقترحة، كما دعا الإسراع في تنفيذ إنشاء مصنع لرمان لمواكبة متطلبات التصدير وتوسيع أسواق جديدة، وهذا ينسجم مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.
وجه المحافظ بتنظيم زيارات ميدانية للأراضي المتاحة بمركز البداري لوضع خطط استغلالها في إقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، بما يساهم في خلق فرص عمل جديدة، مع ضرورة تكثيف الرقابة على جودة المبيدات لحماية الإنتاج، مما يسفر عن تحسين جودة المحصول، ورفع كفاءة المزارعين عبر برامج التوعية والإرشاد الزراعي.
بالإضافة إلى ذلك، كان من الضروري ربط مدارس التعليم الزراعي بسوق العمل، حيث تمت الإشارة إلى تدريب طلاب المدارس عمليًا في الأراضي المزروعة بالرمان، مما سيشكل جيلًا جديدًا من الكوادر الزراعية المؤهلة، وهذا يساهم بشكل فعال في تعزيز الإنتاجية ويضمن استدامة هذا القطاع المهم في المستقبل.
