تحدث الكاتب محمد سيد بشير عن فيلمه المعروف “هروب اضطراري” الذي تم إنتاجه بعد 12 سنة من التفكير والتخطيط، يبرز بشير كيف شهد الفيلم مراحل متعددة قبل أن يصل إلى شاشات العرض، كان هناك الكثير من التحديات التي واجهها منذ البداية، لكن الإصرار على تقديم محتوى قوي ومبتكر كان دافعاً رئيسياً لاستكمال المشروع رغم العقبات.
الفيلم يجسد قصة مثيرة تحمل طابع التشويق والإثارة، يتناول العديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية بشكل يجذب المشاهدين، في ظل جهود كبيرة بذلت لتطوير السيناريو والحوارات، بذلك تمكن “هروب اضطراري” من تمييز نفسه وسط زخم الأفلام الأخرى التي تم إنتاجها خلال السنوات الأخيرة، وهذا يعكس رؤى مبتكرة تدعو للقدرة على نقل المشاعر بصدق.
خلال حديثه، أشار بشير إلى ردود الفعل التي تلقاها الفيلم، حيث واجه بعض الاعتراضات من فئات معينة، لكنه أوضح أن تلك الاعتراضات لم تعيق إبداعهم، بل كانت دافعاً لمزيد من البحث في تقديم رسائل وقيم هامة، وبالتالي نشأ حوار مثير حول الأفكار المطروحة في الفيلم، مما يعكس عمق الرسالة التي يسعى لتوصيلها.
أبدع بشير في ربط العمل الفني بالواقع الاجتماعي، حيث يظهر الأثر الشعوري على الشخصيات من خلال قصصهم وتجاربهم، مما يعكس حالة المجتمعات والتوترات التي تمر بها، هذا التوجه منحه بعداً إضافياً، وجذب الجمهور الذي وجد متعة في مشاهدة تلك المعاني تتجسد عبر سرد قصصي فني رائع، ومعالجة موضوعات حساسة بطريقة مبدعة.
كما قام بتسليط الضوء على أهمية التعاون مع فريق العمل، حيث يعتبر أن النجاح لا يأتي من مجهود فردي، بل نتيجة تضافر الجهود وصنع توازن بين جميع العناصر، هذا التفاعل كان له الأثر الكبير على جودة الفيلم النهائي، مما أضفى على العمل لمسة فنية كتبت تاريخ الفيلم في ذاكرة جمهور السينما.