تسببت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها عبد الإله المالكي، لاعب وسط نادي الهلال، في إثارة جدل كبير على منصات التواصل الاجتماعي وبين الأوساط الرياضية، حيث أبدى المالكي رفضه فكرة التنازل عن جزء كبير من راتبه للانتقال إلى أندية الوسط، ورغم رغبته في اللعب أكثر، فإنه يشدد على أهمية حقوقه المالية، مشيرًا إلى أن التضحية يجب أن تكون ضمن حدود معقولة.
خلال ظهوره في برنامج “نادينا”، تحدث المالكي عن موقفه، مبرزًا أن ناديه يجب أن يحترم التزاماته المالية، وأوضح أن من المستحيل أن يضحي براتب يصل إلى ثلاثة أرباع ما يتقاضاه من أجل الانتقال لفريق آخر، مؤكداً أن أي نادٍ يسعى للحصول على لاعب عليه منح هذا اللاعب حقوقه كاملة، مؤكداً أن الطموح موجود ولكن دون تجاوز الحدود المعقولة.
فيما يتعلق بمستقبله مع الهلال، أظهر المالكي انفتاحًا على إمكانية الرحيل في فترة الانتقالات الشتوية إذا كان ذلك يصب في مصلحة المنتخب السعودي، حيث أشار إلى استعداده للتضحية من أجل المشاركة في كأس العالم، مشددا على أهمية مشاركة اللاعبين السعوديين في الأندية المحلية لضمان عودتهم للمنتخب.
على منصات التواصل، انقسمت الجماهير إلى مؤيدين ومعارضين لوجهة نظر المالكي، فالبعض رأى أن اللاعب له الحق في الحفاظ على قيمته المالية، بينما اعتبر آخرون أن التخفيض المادي قد يكون ضرورة للحفاظ على مسيرته الكروية، خاصةً مع الاستحقاقات القادمة، مما أثار المزيد من النقاش حول التوازن بين الجوانب المالية والفنية للاعبين.
تُظهر تصريحات المالكي أزمة الفجوة المالية بين رواتب لاعبي الأندية الكبرى والآخرين، مما يصعب على اللاعبين المحليين الانتقال أو الخروج بالإعارة، ما يبرز التحديات التي تواجه دوري روشن، ومما يجعل وضع اللاعبين في مواقف حرجة يتطلعون فيها للمزيد من الفرص لتحقيق طموحاتهم.