شهدت قمة التعليم التنفيذي في نسختها الثالثة، والتي نظمتها جامعة إسلسكا مصر، جمعاً من نخبة رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين، حيث شارك في فعالياتها الدكتور علي المليجي، رئيس مجلس أمناء الجامعة، وحسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار، والدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، والدكتور محمد معيط، عضو المجلس التنفيذي بصندوق النقد الدولي، وهذه القمة تهدف إلى تعزيز القدرة التنافسية للشركات من خلال تبني تقنيات حديثة.
تسعى قمة التعليم التنفيذي، من خلال أنشطتها إلى تمكين مختلف القطاعات، وتعزيز العلاقات العامة بين رجال الأعمال، بالإضافة الى إنشاء بيئة مثمرة لمواكبة التحديات الراهنة في سوق العمل، وقد تمثل ذلك في تسليط الضوء على أهمية تطوير الكفاءات المؤسسية، ورفع مستوى الخدمات المقدمة لمنع تراجع الاقتصاد وزيادة الإنتاجية داخل المؤسسات الحكومية والخاصة.
تناول الدكتور علي المليجي في حديثه التحديات التي تواجه سوق العمل، مؤكدًا على الدور المهم لجامعة إسلسكا في تطوير قيادات إدارية مؤهلة، حيث أسهمت الجامعة في تخريج أكثر من ألف قيادة حكومية خلال السنوات الثمانية الماضية، مع التركيز على دور المرأة في هذه القيادة، حيث بلغت نسبة السيدات بين الخريجين 40%، مما يعكس تحسن تمثيل النساء في مجال القيادة.
استعرض حسام هيبة خلال القمة أهمية التحول الرقمي واستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في بيئة الأعمال، حيث شدد على أن الاستثمار في هذه التقنيات ليس خيارًا، بل ضرورة ملحة لتحسين الأداء وزيادة الكفاءة، كما أشار إلى أن مصر تمتلك بيئة جيدة لشركات ناشئة تعمل في مجالات متنوعة وتعكس فرصًا استثمارية واعدة.
أوضح هيبة دور الهيئة العامة للاستثمار في تعزيز البيئة الاستثمارية، حيث تمتد مهامها إلى الترويج للفرص الاستثمارية ووضع السياسات اللازمة لجذب الاستثمارات، فضلًا عن الإدارة الفعالة للمناطق الحرة. وتناول أيضًا توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لدراسة بيانات الاستثمار الأجنبي لتحديد المخاطر والفرص، مما يعزز من اتخاذ قرارات استثمارية أفضل.
في ختام القمة، تم التأكيد على أهمية الابتكار والقدرة على التكيف لضمان التنمية المستدامة، وأشارت الدكتورة نادية العارف إلى ضرورة دمج الذكاء الاصطناعي مع العنصر البشري لتحقيق الأقصى من الفائدة، كما سلطت الضوء على أهمية تمكين النساء في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لضمان مستقبل يتسم بالعدالة.
تعتبر هذه القمة منصة مهمة لمناقشة كيفية التغلب على التحديات الحالية وتوفير حلول مستقبلية استراتيجية لتعزيز بيئة الأعمال.