“يا كاتب التاريخ لا تغلق الصفحات”، عبارة تردد على مسامع محبي كرة القدم، لكن محمد صلاح نجم منتخب مصر ونادي ليفربول الإنجليزي جعل هذه الكلمات حقيقة، إذ أثبت براعته كحامل للأرقام القياسية، وعندما حقق انجازاً جديداً في مسيرته الاحترافية مع النادي، بات أحد الأسماء البارزة في تاريخ “البريميرليج”.
احتفل محمد صلاح بمرور 300 مباراة بقميص ليفربول، ليصبح خامس لاعب في تاريخ النادي يصل لهذا العدد من المباريات، حيث انضم إلى أساطير مثل جيمي كاراجر وستيفن جيرارد، ومنذ انضمامه عام 2017، وشعر عشاق ليفربول بفضله الكبير وتأثيره الواضح في الفريق، إذ قادهم للتتويج بلقب الدوري مرتين.
تالياً، لم يكن إنجاز صلاح مجرد أرقام، بل أبدع كقائد هجومي خلال فترة يورجن كلوب والفترة الجديدة تحت إشراف آرني سلوت، فقد ساهم اللاعب في انتصارات عديدة، منها دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية، مما يعزز مكانته كأحد الأعمدة الرئيسية للفريق في العصر الحديث.
في موسمه الأول، حقق صلاح رقماً مذهلاً بتسجيل 44 هدفاً في 52 مباراة، وهو إنجاز لم يحققه سوى إيان راش منذ 1984، ومع بداية مشواره مع ليفربول، سجل لاعبنا أول أهدافه بعد 57 دقيقة من مباراته الأولى ضد واتفورد، ومنذ ذلك الحين، أضفى بصمته على الفريق.
ومع مرور الوقت، بلغ عدد أهداف صلاح 188 هدفاً وصنع 89 هدفاً، ليصل مجمل مساهماته إلى 277 هدفاً، وبذلك يحتل المركز الرابع في قائمة هدافي الدوري الممتاز عبر العصور، وهو الأصغر سناً بين اللاعبين الأجانب. يقترب صلاح من تسجيل 200 هدف في الدوري الإنجليزي ليكون إنجازا تاريخيا له.
يُشار إلى أن محمد صلاح يحتل المركز الثاني في قائمة الأكثر تسجيلاً على ملعب واحد في الدوري الممتاز، برصيد 107 أهداف على ملعب “آنفيلد”، مظهراً استمرارية وإبداعا لا يتوقفان، مما يضمن له مكانة خالدة في عالم كرة القدم، ويترقب جميع عشاق الكرة استمراره في تحقيق المزيد من الإنجازات.