شهدت مكة المكرمة حدثًا مأساويًا، حيث فقدت أسرة شابة مكونة من المهندس أحمد عبد العليم وزوجته الدكتورة آية ورضيعهما سليم، في حادث تصادم مؤلم. هذه الأسرة التي تحلم بمستقبل مشرق وجديد، تم إنهاء مسيرتها بشكل مفاجئ، مما أحدث صدمة كبيرة بين أهالي قريتهم كفر العرب في بنها، حيث تحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى مكان لتقديم التعازي والدعوات بالرحمة.
بعد الحادث، اتخذت الأسرة قرارًا مؤلمًا بدفن أبنائهم في المملكة العربية السعودية، حيث تم التنسيق لاكتمال الإجراءات القانونية مع القنصلية المصرية. تم تحديد موعد الغسل في مغسلة المهاجرين في مكة، على أن تكون الصلاة عليهم بعد صلاة العصر في الحرم المكي، والد burial في مقابر المعلاة المجاورة. جاء هذا القرار ليفرغ قليلًا من عبء نقل الجثامين إلى مصر، وذلك في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها الأسرة.
الحزن خيم على قريتهم كفر العرب، حيث كان للضحايا سمعة طيبة وعلاقات قوية مع معارفهم وجيرانهم. بدأت التعليقات والدعوات تتوالى عبر صفحاتهم، وتم تداول صور للأسرة المكلومة، معبرين عن أسفهم العميق لفقد هؤلاء الأعزاء. الكثيرون دعوا للتحقيق في ملابسات الحادث الذي طبع صدمة كبيرة وسط المصريين في الداخل والخارج.
بينما يتواصل تدفق التعازي، يستعد ذوو الضحايا لاستلام الجثامين وإنهاء الإجراءات اللازمة لذلك، في مشاعر من الحزن والانكسار التي خيمت على الجميع، لم يعد هناك مكان للاحتفال بمستقبل مشرق، بل أصبح الحزن يحيط بكل جانب من جوانب حياتهم.