وصل المتهم بقتل صديقه، وهو مهندس من الإسكندرية، إلى محكمة جنايات الإسكندرية اليوم وسط حراسة مشددة، حيث جاءت هذه الترتيبات في إطار إجراءات أمنية دقيقة تضمن سلامة سير العملية القضائية، يواجه المتهم اتهامات جادة تسلط الضوء على جريمة مؤلمة عمت الرأي العام، هذا الأمر دفع الجهات المختصة لتكثيف الحضور الأمني في المحكمة بما يتماشى مع خطورة القضية.
تعود أحداث القضية إلى عام 2025 وتم تسجيلها تحت رقم 10703 في جنايات كرموز، حيث تلقت أجهزة الأمن بلاغًا يفيد بإقدام المتهم على إطلاق النار على المجني عليه، مما أدى إلى وفاته في الحال، وتكشف تفاصيل التحقيقات أن المتهم كان على معرفة وثيقة بالمجني عليه، ما ينذر بمشاكل عميقة بينهما، بسبب خلافات شخصية تفاقمت.
كشفت النيابة أن العداوة التي نشأت بين المتهم والمجني عليه كانت نتيجة تعدي المتهم على زوجة الأخير بالسب والتشهير عبر منصات التواصل الاجتماعي، وهو ما تطور بهما الأمر إلى اعتداء جسدي، سعياً من الضحية لحل النزاع في إطار أسري، ولكن بدلاً من ذلك، اتخذ المتهم خطوة غير متوقعة تمثلت في الانتقام من صديقه السابق.
وبحسب التحقيقات، قام المتهم بالتخطيط لجريمته بدقة، حيث استأجر وحدة سكنية قريبة من منزل المجني عليه بهدف مراقبته، واستعان بسيارة لتسهيل تتبعه، بالإضافة إلى استعداده بحيازة سلاح ناري، الأمر الذي أفضى إلى تنفيذ جريمته بإطلاق النار عليه، حيث يتعين اليوم على المحكمة البدء في نظر القضية وسماع المرافعات من النيابة والدفاع، وسط إجراءات أمنية مشددة.