عقد مجمع إعلام الغربية بالتعاون مع كلية التربية بجامعة طنطا ندوة بعنوان “تعزيز قيم المواطنة ونبذ العنف”، وذلك ضمن الحملة الإعلامية التي تنظمها الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان، وقطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى، والهدف هو تعزيز مكانة مصر كمصدر للحب والسلام بين أبنائها، تسعى الندوة لتشديد ضرورة تفعيل قيم المواطنة ونبذ العنف القائم على الشعور بالفراق والتمييز بين المواطنين.
تحدث في بداية الندوة الدكتور وليد سمير علي، وكيل كلية التربية لشؤون التعليم والطلاب، حيث أشار إلى أن المواطنة تعني مبدأ أصيل يمكن أن يعتبر سلاحًا قويًا في مواجهة محاولات طمس الهوية الوطنية، كما أن تعزيز هذه القيم يلعب دورًا حيويًا في التماسك المجتمعي وإيجاد مجتمع متحد في ظل التحديات التي تواجهه، حيث يقتضي وجود أسس قوية قائمة على الانتماء والإيثار.
محمد عبده، مدير مجمع إعلام الغربية، ألقى كلمة شكر فيها عميد الكلية على حسن الاستقبال، وقدّم نبذة عن دور الهيئة العامة للاستعلامات من خلال الحملات الإعلامية التي تعزّز الوعي المجتمعي، واستعرض محاور الاستراتيجية التوعوية 2025-2030 والتي تتضمن العديد من المحاور الأساسية مثل تعزيز المشاركة المجتمعية ومكافحة الفقر وتعزيز الثقافة البيئية، لتكون بوصلة الجميع نحو مستقبل مشرق.
الدكتورة شيماء أغا، مسؤول الإعلام التنموي بإعلام الغربية، تحدثت عن دور الهيئة العامة للاستعلامات فيما يزيد عن 27 مركزًا إعلاميًا، وركزت على أهمية ممارسة المواطنة كمسؤولية تتطلب الانخراط الفعّال بغرض نشر التفاهم والمحبة بين المواطنين، مشيرة إلى أن الانتماء والمواطنة يمثلان وجهين لعملة واحدة.
أضاف الشيخ سامح محرز الصارم من مديرية الأوقاف، مشددًا على أن حب الوطن يعتبر فريضة شرعية، ودمج الحديث الروحي مع الجانب الثقافي يساعد في تعزيز تكامل الهوية، مشيرًا في سخاء إلى أهمية التسامح والوعي لمواجهة التحديات المجتمعية.
الدكتور أحمد حماد، عضو مجلس الشيوخ السابق، ألقى الضوء على تاريخ المواطنة في مصر، وركز على أهمية تعزيز قيم المساواة منذ العصور القديمة حتى الوقت الراهن، مؤكدًا أن العنف هو عائق أساسي أمام بناء الدول، حيث أن تقديم المجتمع المتماسك يعتمد على قيم الفهم والتسامح.
ختامًا، أشارت فاطمة الجوهري، أخصائية الإعلام، إلى جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعزيز قيم المواطنة، من خلال المبادرات الوطنية مثل “100 مليون صحة”، معربة عن إيمانها بأن مصر هي لكل المصريين، وأن المستقبل يتطلب تعاونًا جادًا لتخطي أي صعوبات.
شهدت الندوة كذلك حضور عدد من الشخصيات البارزة والطلاب، حيث تم تضمين هذه الرؤى المهمة لتحفيز النقاش وتعزيز الممارسات الإيجابية التي تحتاجها المجتمعات اليوم في مواجهة التحديات المعاصرة.
