بدأت اليوم في محكمة جنايات الإسكندرية جلسة محاكمة المتهم بقتل المهندس عبد الله الحمصاني، الواقعة التي أثارت صدمة وغضب كبير بين سكان المنطقة في الأشهر الأخيرة، حيث سُمع صدى الحادثة في أوساط المجتمع، مما جعل القضية حديث المدينة، وجاءت المرافعات اليوم لتكشف تفاصيل جديدة عن الجريمة وأسبابها، وسط حضور مكثف من وسائل الإعلام والجمهور.
حضر المتهم إلى قاعة المحكمة تحت حراسة أمنية مشددة، حيث ارتدى الجلباب الأزرق الذي ارتكب به الجريمة، مما لفت انتباه الحضور، وترأس الجلسة المستشار عبد الرحمن حافظ مع مجموعة من المستشارين، وتمت مناقشة الأدلة المطروحة والتحقيقات التي أشارت إلى تطور الخلاف بين المتهم والمجني عليه، والذي كان بسبب خلاف شخصي.
المحكمة استعرضت الأدلة التي جمعها المحققون، ومنها تفاصيل الشجار الذي أدى إلى الحادث المأساوي، إذ قام المتهم بإطلاق النار على صديقه في الشارع، حيث أحضر سلاحًا ناريًا لتأكيد اعتزامه الانتقام بعد أن تعرض للإهانة من المجني عليه، وذلك إثر شائعات استهدفت زوجة المتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما عكس حجم التوتر الذي بلغ بين الصديقين.
التفاصيل الواردة في التحقيقات كشفت عن تخطيط المتهم لارتكاب الجريمة، حيث استأجر شقة قريبة من منزل الضحية لمراقبته، وكذلك قام بشراء سيارة لتسهيل تتبعه، مما يمكن اعتباره تخطيطًا مسبقًا للجريمة، وفي ختام الجلسة، بدأت هيئة المحكمة في استعراض مرافعات النيابة والدفاع، وسط أجواء مشحونة بالتوتر والرغبة في تحقيق العدالة.
بهذه الجلسة يُستكمل عرض القضية المعقدة، إذ يتطلع الجميع لمعرفة الحكم النهائي للأسئلة المثارة من قبل الحضور، فكيف تطورت الأمور إلى هذا الحد؟ وما هي تداعيات الجريمة على المجتمع؟ مثل هذه التساؤلات تعكس واقعًا مؤلمًا يعيشه الناس، مما يعزز أهمية القضاء في إعادة الأمل والمصداقية في نظام العدالة.
