تتحدث والدة المخرج المصري محمد سامي عن ذكرياتها في فترة طفولته، حيث كانت له موهبة خاصة في كرة القدم، ورغم أن المسار الفني أشغل محمد إلا أنه حلم بأن يصبح لاعب كرة قدم في نادي الزمالك، وقد ارتبط بمواقف عديدة مع نجوم اللعبة، إذ كان يقضي أوقات الفراغ بملاعب الأحياء، ولم يكن هذا مجرد شغف عابر بل كان مصدر سعادته.
كانت العلاقة بين محمد وأمه نموذجًا مميزًا من الدعم والتشجيع، حيث كانت دائمًا حريصة على دعمه في اختياراته، سواء كانت في المجال الفني أو الرياضي، وكان لها دور كبير في بناء شخصيته القوية، فكان يشعر دائمًا بالقوة والطمأنينة بفضل عائلته، ومهما تبدلت الظروف تبقى تلك الذكريات محفورة في قلبه وعقله.
في ما يتعلق بحياته الشخصية، يحتفظ محمد بذكريات جميلة مع شقيقته وأسرته، فهم سنده ورفيقه في مسيرته، وقد أثروا بشكل مباشر على خياله وإبداعه الفني، إذ حرص على نقل تلك القيم والتجارب إلى أعماله، وقد ساهمت عائلته في تشكّل رؤيته الفنية وارتباطه بالمسرح والسينما، حيث كانت الأجواء الفنية دائمًا تعمّ بيتهم.
على صعيد آخر، كانت تجارب محمد في الحياة تقود إلى فهم أعمق لذاته واستكشاف مواهبه، ومع مرور الوقت أدرك أن موهبته تتجاوز كرة القدم، ليس فقط في الإخراج بل أيضًا في كتابة السيناريو، حيث أصبح لديه رؤية واضحة وقدرة على التعبير عن القضايا الاجتماعية بطريقة مبتكرة، ونجح في تقديم محتوى يعكس تطلعات المجتمع ويعبر عن آلامه وآماله.
ساعدته تلك الرحلة في دفع نفسه إلى المستوى الذي يتمنى الوصول إليه ناهيك عن التطورات المستمرة في مشواره، لذا فإن الابتكار والإبداع هما أساس مسيرته الفنية، وكسب حب الجمهور وثقتهم، مما يجعله يعتبر من الأسماء اللامعة في عالم السينما المصرية، ومساهماته تتجلى في أعماله التي تحمل بصمته الفريدة.
تبرز لقاءاته مع الكتّاب والمخرجين الآخرين دورها البارز في تعزيز قدراته، كما يتبادل الأفكار والتجارب معهم، ويعتبر أن كل حوار يحمل قيمة مضافة، ويعكس ثقافة التعاون والعطاء الفني، وما يضاف إلى ذلك هو حرصه على استكشاف أساليب جديدة في الإخراج، مما يجعله دائمًا متجددًا في أفكاره وأعماله.