محمد صلاح يجد نفسه في دائرة الانتقادات بعد تصريحات صارمة من الأسطورة واين روني، الذي طالب مدرب ليفربول آرني سلوت بإعادة النظر في تواجد صلاح ضمن التشكيل الأساسي، وذلك في ظل تدهور أداء الفريق بشكل ملحوظ خلال هذا الموسم، حيث يبدو أن مشكلة التركيز وعدم الفعالية بدأت تؤثر على النتائج بشكل واضح.
تصريحات روني جاءت عقب خسارة ليفربول المدوية بثلاثية نظيفة أمام نوتنغهام فورست في ملعب “آنفيلد”، لتصبح هذه الخسارة الثامنة للفريق خلال آخر 11 مباراة، ومع تراجع النتائج، يثير هذا الوضع القلق، بالرغم من استثمارات النادي الضخمة التي تجاوزت 446 مليون جنيه إسترليني في فترة الانتقالات الأخيرة.
صلاح يظهر كواحد من اللاعبين المتأثرين بالأداء المتراجع، حيث سجل فقط خمسة أهداف في 17 مباراة، بينما قدم في الموسم الماضي 57 مساهمة تهديفية، مما جعل روني يشير إلى أن الفرق المنافسة بدأت تستغل نقاط ضعف صلاح الدفاعية، وهو ما أدى إلى زيادة الضغوط على الفريق بأكمله.
روني أعرب عن اعتقاده بأنه لو كان في موقف سلوت، لكان سيتخذ قرارًا جريئًا باستبعاد صلاح من التشكيلة، مشيرًا إلى أن مشاهدته على مقاعد البدلاء قد تحفز باقي اللاعبين على تقديم مستوى أفضل، وأوضح أن تأثير هذي الحالة يتجاوز حدود اللاعب، ليشمل الفريق بأسره.
كما أشار روني إلى أن نجاح تشيلسي في استهداف جبهة صلاح خلال المباراة الأخيرة يظهر بوضوح تراجع أداء اللاعب في الجانب الدفاعي، وهو ما أقر به الظهير الأيسر لشيلي، الذي أشار إلى التعليمات الواضحة لاستغلال المساحات خلف اللاعب المصري.
في إطار تحليل الوضع الحالي للفريق، دعا روني جماهير ليفربول إلى تجنب المقارنات المستمرة بين المدرب الجديد آرني سلوت وسلفه يورغن كلوب، مؤكدًا أن هذا الأمر يزيد من الضغوط على الجهاز الفني وقد يعيق عملية التطوير والنمو في الفريق مع مرور الوقت.
ليفربول حاليًا يحتل المركز الحادي عشر في جدول الدوري، ويستعد لمواجهة آيندهوفن في دوري أبطال أوروبا، حيث تمثل هذه المباراة فرصة ذهبية للفريق لمحاولة إعادة توجيه الموسم الذي بدأ يعاني من التعقيدات منذ بدايته.
