شارك الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، في جلسة الحوار الوطني التي نظمت تحت عنوان “المرأة والتغيرات المناخية”، حيث عُقدت في مقر فرع المجلس القومي للمرأة بقنا، هذا الحدث يأتي ضمن الجهود الرامية لتعزيز مشاركة المرأة في القضايا البيئية والتنمية المستدامة، وأهمية إدماجها في الاستراتيجيات المتعلقة بالمناخ، من أجل مواجهة التحديات البيئية المختلفة.
حضر الجلسة عدد من القيادات النسائية والتنفيذية البارزة، إلى جانب ممثلي الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني، وكان من بين الحضور الدكتورة هدى السعدي، ومروة علم الدين، والمهندسة سماح صالح، وهذه اللقاءات تعكس اهتمام الحكومة بتعزيز دور النساء في الوعي البيئي، وكيفية مساهمتهن في المشاريع المستدامة التي تساهم في تحسين الظروف المعيشية في المجتمعات.
خلال حديثه، أثنى المحافظ على الجهود المبذولة في تمكين المرأة، مشيرًا إلى نماذج ناجحة من القيادات النسائية في مختلف المجالات، وأضاف أهمية إدماج المرأة في الممارسات البيئية، وخاصة في المجتمعات الريفية الأكثر تأثراً بالتغيرات المناخية، مما يمثل ضرورة ملحة لتطوير استراتيجيات فعالة تحسن من الواقع البيئي.
تضمنت الفعالية عرضًا لمشروعات مجتمعية نفذتها الجمعيات، مثل إعادة تدوير الورق وبقايا القماش، هذه الأنشطة ليست فقط تساهم في حماية البيئة، بل أيضًا توفر فرص عمل جديدة للنساء، مما يمثل خطوة كبيرة في مجال التمكين الاقتصادي والاجتماعي ويبرز أهمية العمل الجماعي لتحقيق نتائج فعالة.
ركز المحافظ خلال الجلسة على عدد من المبادرات البيئية التي تؤكد المحافظة عليها، مثل تطوير محطات الطاقة الشمسية، وتشجيع الزراعة العضوية، وضرورة التوسع في مشروعات تدوير المخلفات الزراعية، كما أشار إلى أهمية التعاون مع دول أخرى في مجالات الطاقة المتجددة، مما يعكس توجه الدولة نحو تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
شهدت الجلسة أيضًا حوارًا مفتوحًا حول عدد من القضايا البيئية، حيث تناول المشاركون مقترحات لتعزيز فرص العمل الخضراء، والامتناع عن استخدام الأكياس البلاستيكية، وتعزيز الوعي البيئي بين النساء، مما يعكس الحاجة الماسة لبناء قاعدة جماهيرية فعالة تساهم في تحسين الأوضاع البيئية والاقتصادية.
اختتم المحافظ الفعالية بتأكيد أهمية استمرارية التعاون بين المجلس القومي للمرأة ووزارة البيئة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، هذا التعاون يمثل خطوة مهمة لدعم دور النساء في مواجهة تحديات التغيرات المناخية، ويساهم في تحقيق تنمية مستدامة تنعكس بشكل إيجابي على جودة الحياة في المحافظة.
