يستعد فريق تشيلسي الإنجليزي لمواجهة قوية أمام برشلونة الإسباني، حيث ستقام المباراة في السابعة مساء اليوم على ملعب “ستامفورد بريدج”، تعد هذه المباراة جزءًا من الجولة الخامسة في مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا، ويتطلع كلا الفريقين لتحقيق الفوز لتعزيز موقعهما في جدول الترتيب، فالأجواء حماسية للغاية في هذه المواجهة المرتقبة.
برشلونة وتشيلسي حاليًا في المركزين الحادي عشر والثاني عشر على التوالي بجدول الترتيب، حيث يمتلك كلا الفريقين 7 نقاط، إذ سجل برشلونة انتصارين وثلاث تعادلات وهزيمة، في الوقت نفسه حقق تشيلسي نفس النتائج، وهذا يعكس الحاجة الملحة للفريقين لتحقيق انطلاقة جديدة في البطولة الأوروبية، وهو ما يزيد من التنافسية خلال اللقاء.
عند النظر إلى التاريخ، نجد أن برشلونة فاز بخمسة ألقاب في دوري الأبطال، كان آخرها في موسم 2014-2015، بينما توج تشيلسي بلقبين آخرهما في موسم 2020-2021، توحي هذه الإحصائيات بالتنافس الدائم بين الفريقين في البطولة الأوروبية العريقة، مما يجعل المباراة أكثر تشويقًا وإثارة.
التقيا الفريقان في 14 مباراة سابقة في بطولات الاتحاد الأوروبي، حيث حقق كل فريق أربعة انتصارات، بينما انتهت 6 مباريات بالتعادل، هذا يجعل التاريخ حافلاً بالأرقام المثيرة التي تساهم في تعزيز حماس المشجعين، ويأمل كل فريق في إضافة انتصار جديد لمجابلة التاريخ بينهما.
المواجهة الأخيرة بين تشيلسي وبرشلونة كانت في دور الـ16 من دوري الأبطال موسم 2017-2018، حين تمكن برشلونة من التأهل بمجموع 4-1، إذ تعادلوا 1-1 على ملعبي ستامفورد بريدج وفازوا 3-0 على ملعبهم، هذا السجل يعكس تفوق برشلونة في الأدوار الإقصائية بين الفريقين الذي يسعى تشيلسي لتغييره.
من جهة أخرى، شهد برشلونة تسجيل 96 هدفًا في آخر 20 مباراة بدوري الأبطال، بمعدل 4.8 أهداف لكل مباراة، وهو ما يدل على القوة الهجومية الساحقة للفريق، بينما يظل تشيلسي قويًا على ملعبه، حيث لم يخسر سوى مباراة واحدة من آخر سبع مواجهات أمام برشلونة في البطولات الأوروبية، مما يعكس صعوبته.
خلال العشرين مباراة الأخيرة للبرسا أمام الفرق الإنجليزية، لم يخسر سوى ثلاث مباريات، بينما تألق تشيلسي في ملعبه، إذ حقق 12 انتصارًا من آخر 16 مباراة، مما يجعل المباراة القادمة تحمل ثقلًا تاريخيًا يجمع بين أداء الفرق وماضيها الزاخر بالأرقام القياسية، وهذا العوامل تعزز من أهمية اللقاء.
لا يمكننا إغفال الإشادة بلامين يامال، الشاب الذي يسعى لمعادلة رقم كيليان مبابي بوصوله إلى سبعة أهداف قبل بلوغ التاسعة عشرة من عمره، حيث يتطلب منه ثلاثة أهداف أخرى لتحقيق هذا الإنجاز، وهو ما يعكس مستوى الشباب والموهبة في هذا العصر، مما يجعل المتعة متاحة للجميع خلال المباراة.
تنتظر الجماهير بشغف ما ستسفر عنه هذه المنافسة القوية، فمع عدم هزيمة تشيلسي في آخر 16 مباراة متتالية على ملعبه، يعد “ستامفورد بريدج” مكانًا مليئًا بالتحديات، لذا سيسعى كلا الفريقين لتحقيق الأداء الأمثل والنتيجة المرجوة من هذه المباراة التاريخية.
