تستعد شركة جوجل لإطلاق نموذج جديد في عالم الذكاء الاصطناعي يحمل اسم Nano Banana 2 Flash، وقد أظهرت التقارير الأخيرة أن هذا النموذج يمر بمراحل متقدمة قبل إطلاقه الرسمي، حيث تم رصد إشارات تشير إلى قرب اكتماله داخل تطبيق Gemini، إذ يسعى هذا النموذج لتقديم ميزات مميزة تعزز من تجربة المستخدمين وتلبي احتياجاتهم المتزايدة.
يعتبر Nano Banana 2 Flash استمرارًا لتوجه جوجل في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي السريعة والفعّالة، بعد النجاح الذي حققه نموذج Flash الأصلي، حيث يتمتع هذا النموذج الجديد بسمات مماثلة مثل سرعة المعالجة وانخفاض تكاليف التشغيل، مما يجعله خيارًا جذابًا للمطورين والمستخدمين على حد سواء، وتتوقع التقارير أن يحتفظ النموذج بأسس أداء قوية تساعد في تنفيذ المهام بكفاءة عالية.
موقع TestingCatalog قد كشف أن النموذج الجديد يحمل الرمز الداخلي “Mayo”، ما يُشير إلى وجود أوجه تشابه بينه وبين نموذج Nano Banana Pro الذي تم تسميته سابقًا بـ “Ketchup”، ويبدو أن جوجل تسرع من تطويره بعد تأكيد العديد من المسربين من وصوله لمختبرين في مراحل مبكرة، ما يعكس جهود الشركة لتقديم منتج متميز يحقق توقّعات المستخدمين.
على الرغم من عدم توفر معلومات كافية حول إمكانيات النموذج، تشير التوقعات إلى أنه سيحقق أداءً سريعًا مع إمكانية توليد الصور بكفاءة عالية، مع انخفاض في المتطلبات الحسابية، مما يعني تكاليف تشغيل أقل، ويُحتمل أن يتمكن المستخدمون من الاستفادة من النموذج دون الحاجة للاشتراك في الخدمة المدفوعة.
هذا التقدم لن يفيد مستخدمي Gemini فقط، بل قد يمتد تأثيره ليشمل مستخدمي NotebookLM، الذين عانوا من محدودية الخصائص المتاحة لهم، إذ من المتوقع أن يحصل المستخدمون غير المشتركين على مزايا نموذج Flash الجديد، رغم القيود المحتملة على الاستخدام، مما قد يُلبي احتياجات شريحة واسعة من الجماهير.
من المثير للاهتمام أن العديد من المستخدمين عبر منصة X قد قاموا بمشاركة صور تم إنشاؤها باستخدام نموذج Nano Banana 2 Flash، حيث بيَّنت اللقطات أن الفارق بين هذا الإصدار وإصدار Pro قد لا يكون كبيرًا كما كان يُعتقد، مما يعزز جاذبية النموذج الجديد بمجرد الاعلان عنه رسميًا، ويرجح أن تؤدي هذه الميزات إلى تعزيز المنافسة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتحسين وسائل الوصول للمستخدمين العاديين.
في ختام الأمر، يبدو أن جوجل تسير على الطريق الصحيح نحو استراتيجيات جديدة تستهدف توسيع وصول نماذج توليد الصور، وجعلها أكثر سهولة وفاعلية، مما يتيح للمزيد من المستخدمين الاستفادة من هذه الابتكارات دون تكاليف إضافية، وتؤكد هذه التحركات واقعية تنافس أقوى في سوق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
