جريمة طفل المنشار تثير استياء النيابة: تركنا أبناءنا فريسة للشاشات المدمرة للعقول

في جلسة مهيبة للمحكمة، قدمت النيابة العامة مرافعة قوية حول جريمة الطفل في الإسماعيلية، حيث تم قتل الطفل وتحويل جثته إلى أشلاء باستخدام منشار كهربائي، قدّم وكيل النيابة صورة قاتمة للواقع الذي نعيشه، مشيرًا إلى أن هذه الجريمة تمثل مأسأة يفترض أن تأخذنا جميعا إلى التأمل في ضميرنا الإنساني، فالأطفال أصبحوا ضحايا لشاشات استعمرت عقولهم.

تحدث وكيل النيابة بلغة ترتكز على البصيرة المفقودة، مرتكزًا على أن للعصر الحديث جانبًا مظلمًا، حيث تلتقي التكنولوجيا بجوانب الانحراف. هذه الجريمة لم تعد حكرا على عوالم الظلام، بل تمتد إلى تفاصيل حياتنا اليومية، حيث أصبح الذكاء الاصطناعي يخطط لجرائم معقدة، مما يحتم على المجتمع الكفاح لمواجهة هذه التحديات.

قضية الطفل في الإسماعيلية تمثل دليلاً راسخًا على انهيار أدوار الأسرة، حيث أشار وكيل النائب العام إلى دورها المتراجع أمام التأثيرات السلبية للشاشات. باتت المخاطر تنبعث من داخل المنازل وفي سياق محتوى بلا رقابة، مما يزيد من قابلية الصغار للانحراف، فالخطر الفعلي لم يعد موصولاً بالمجتمع الخارجي بل أصبح يتربص بالمنازل.

في النهاية، وجّه وكيل النيابة نظر المجتمع إلى العبء الملقى على عاتق الكبار، فقد أشار إلى أن غياب المراقبة الفعّالة للشاشات أفسح المجال لتأثيرات سلبية عديدة، حيث قد يترك هذا الموقف كل جيل دون قيمة أخلاقية حقيقية، مما يوجب علينا جميعًا العمل بجدية لتوعية الأجيال القادمة وحمايتهم من الوقوع في شباك الانحراف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام