في خطوة تعكس تشققات جديدة في عالم الذكاء الاصطناعي، أعلنت جوجل عن ترقية أمين وحدات إلى منصب كبير تقنيي البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، وهو أعلى منصب يتيح له تقديم تقاريره مباشرةً إلى الرئيس التنفيذي سندار بيشاي، وتعكس هذه الخطوة طموح جوجل في تعزيز بنيتها التحتية للاستفادة من التكنولوجيا المتطورة. تتجه الشركة نحو إنفاق قد يصل إلى 93 مليار دولار على هذه البنية بحلول نهاية عام 2025.
يتمتع أمين وحدات بخبرة تمتد على مدى خمسة عشر عامًا داخل جوجل، حيث كان وراء العديد من مشاريع البنية التحتية التي ساهمت في جعل الشركة تتصدر المشهد التقني، بدأ وحدات مسيرته في جامعة كاليفورنيا – بيركلي ثم انتقل إلى العمل كباحث في زيروكس PARC، ومن خلال السنوات الأكاديمية حقق إنجازات عديدة، منها أكثر من 395 ورقة علمية تركزت حول تحسين كفاءة الحوسبة واسعة النطاق، وهو ما ساعده في تحقيق النجاح الباهر داخل جوجل.
لقد ظهر وحدات كأحد أبرز الأسماء التقنية في الشركة، وتجلى هذا الأمر عندما قدم الجيل السابع من معالجات جوجل المخصصة للذكاء الاصطناعي TPU «Ironwood»، حيث أظهر قدرة المعالج على معالجة البيانات بشكل يتفوق على أقوى الحواسيب في العالم، وكان لحديثه عن الطلب المتزايد على قوة الحوسبة تأثير كبير، حيث أشار إلى زيادة مقدرة الحوسبة بمقدار 100 مليون مرة في ثماني سنوات، مما يبرز حجم التحدي الذي تواجهه الشركات في هذا السباق المستعر.
بعيدًا عن الأضواء، يعتبر وحدات القوة المحركة لجوجل في تطوير شرائح TPU المخصصة، مما يمنح الشركة ميزة تنافسية ضد الشركات الكبرى الأخرى، إضافةً إلى شبكة «Jupiter» التي تنقل البيانات بسرعة هائلة، وقد أظهر دوره أيضًا كمهندس خلف نظام «Borg» لإدارة الحوسبة السحابية. تعتبر ترقيته إقرارًا بأهميته وموهبته النادرة، وتشير بحذر إلى مدى أهمية الاحتفاظ بالخبرات التقنية الحيوية من أجل ضمان نجاح الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي، فهو ليس مجرد مهندس فحسب، بل هو عنصر أساسي في نجاح جوجل التاريخي في هذا المجال الحيوي.
