كشفت صور أقمار صناعية حديثة عملية هدم الجناح الشرقي التاريخي للبيت الأبيض، إن هذا الهدم يأتي ضمن خطة لبناء قاعة احتفالات جديدة، وقد التقطت الصورة بواسطة أقمار “سكاي سات” التابعة لشركة “بلانيت”، فقد أوضحت الصور الجناح وقد تحول إلى كومة من الأنقاض، ذلك في ظل استمرار مشروع قاعة ترامب التي ستوفر مساحات كبيرة لفعاليات مستقبلية، تسع لأكثر من تسعمائة ضيف.
عند اكتمال المشروع، سيصبح حجم القاعة الجديدة ضعف حجم البيت الأبيض، وتصل التكلفة الاجمالية لإنشائها إلى 300 مليون دولار، وقد أفاد الرئيس ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي بأن التمويل لأعمال البناء يتم من القطاع الخاص بمشاركة عدد من الشركات الأمريكية، بما في ذلك شخصيات بارزة وطنيون، حيث أشار إلى مساهمات عديدة من قطاع الأعمال في الولايات المتحدة.
وضمت قائمة المانحين مجموعة من الشركات الكبيرة مثل أمازون وجوجل ومايكروسوفت، بالإضافة إلى لوكهيد مارتن، المصنّعة لمركبة أوريون الفضائية التابعة لوكالة ناسا، وقد أثار تنفيذ هذا المشروع جدلاً واسعاً في الأوساط الثقافية والتاريخية، حيث انتقد الصندوق الوطني للحفاظ على التراث التاريخي هذه الخطوات، مُشيراً إلى أهمية الحفاظ على تاريخ المباني المهمة.
الرئيسة التنفيذية للصندوق الوطني، كارول كويلين، دعت بوضوح الحكومة لوقف أعمال الهدم حتى تتم مراجعة الخطط بشكل قانوني، مشددة على أن ارتفاع البناء الجديد من المحتمل أن يؤثر بشكل سلبي على تصميم البيت الأبيض الكلاسيكي، إن هذا الجناح التاريخي يعود إلى عام 1902، وقد تم بناؤه كمدخل رسمي للضيوف.
بالتأكيد، إن هذا المشروع يسلط الضوء على التوتر بين الأهمية التاريخية للمعالم الوطنية والرغبات المعاصرة لتوسيع المساحات، إن الجناح الشرقي، الذي شهد العديد من الأحداث المهمة عبر التاريخ، يحمل رمزية كبيرة في الحياة السياسية الأمريكية.
