تستعد شركة آبل للكشف عن جيل جديد من هواتفها الذكية، حيث تتوالى التقارير بشأن iPhone 18 Pro وما يحمله من تحسينات رئيسية في نطاق الاتصال، تشير التقارير إلى أن هذا الجيل قد تكون فيه القدرة على الاتصال عبر الأقمار الصناعية إحدى المزايا البارزة، مما قد يمهد الطريق لتعزيز التعاون بين آبل وشركة SpaceX بزعامة إيلون ماسك في تقديم خدمات الإنترنت عبر شبكة Starlink.
من خلال تقرير صادر عن موقع The Information، يُتوقع أن تدعم سلسلة iPhone 18 شبكات الجيل الخامس غير الأرضية (5G NTN)، مما يتيح لمالكي الهواتف إمكانية الاتصال بالإنترنت مباشرة عبر الأقمار الصناعية دون الاعتماد على الأبراج التقليدية، تعتبر هذه الميزة علامة فارقة في مجال الاتصالات، حيث تأمل آبل في تحويل تجربتها من مجرد تواصل في حالات الطوارئ إلى خدمات متكاملة. رغم إطلاق هذه الميزة في iPhone 14 وApple Watch Ultra 3، إلا أنها لم تصل بعد لتكون متاحة للاستخدام الشامل.
تتوافق التحسينات المزمعة مع الطيف الراديوي المستخدم من قبل أقمار Starlink، ما يُعزز من فرص تفعيل التعاون بين آبل وSpaceX، وتعكس إعادة تقييم آبل لعلاقتها مع Globalstar رغبة الشركة في تحقيق استقلالية أكبر في خدمات الاتصال الفضائي، ويُشير تقييم محتمل يقدّر بـ 10 مليارات دولار لشركة Globalstar إلى إمكانية توسيع نطاق خدمات آبل في هذا المجال.
من الواضح أن آبل في طور التفكير الجاد لعودة التعاون مع إيلون ماسك، حيث تحاول تسريع خطط دمج خدمات Starlink في هواتفها، بعد أن كانت الصفقة السابقة قد رُفضت، ومع هذه التطورات يبدو أن الظروف آخذة في التغيير لصالح التعاون، مستقبل الاتصال عبر الأقمار الصناعية قد يشهد تحولًا مؤثرًا وحاسمًا خلال السنوات القادمة، مما يعيد تشكيل طريقة استخدام الهواتف لخدمات الإنترنت.
