توافد عدد كبير من المواطنين إلى ساحة مسجد العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي في مدينة دسوق، حيث يستعد الجميع للاحتفال بالمولد الإبراهيمي، الذي يمتد من 24 وحتى 31 أكتوبر، ويختتم في الليلة الختامية يوم 30 أكتوبر، تشهد المدينة نشاطًا ملحوظًا من الزوار من كافة أنحاء الجمهورية، سواء من محافظات كفر الشيخ أو من مناطق أخرى مما يبرز أهمية هذه المناسبة تاريخيًا وثقافيًا.
يعمل اللواء الدكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، على متابعة احتفالات المولد الإبراهيمي بشكل مستمر، حيث وجه بزيادة الاستعدادات لتأمين مداخل المدينة والساحة الإبراهيمية، بالإضافة إلى أبواب المسجد، ينظر المحافظ إلى السياق الأمني بحذر، لضمان سلامة الزوار من خلال كاميرات المراقبة التي تغطي مناطق التجمعات المختلفة مما يساهم في تعزيز الشعور بالأمان.
ساحة المسجد الإبراهيمي تُعتبر نقطة جذب ثقافية ودينية كبيرة، حيث يصب اليها الملايين سنويًا، يعتبر المولد الإبراهيمي فرصة للجوانب الروحية والاجتماعية، ويؤثر أيضاً على حياة التجارة المحلية، فهو يُسهم في حركة اقتصادية نشطة تستفيد منها المحلات التجارية وأصحاب الحرف اليدوية مما يعزز التجارة في المنطقة.
كما أكد المحافظ على ضرورة رفع كفاءة منظومة النظافة والإنارة في المدينة، حيث تشمل هذه الاستعدادات صيانة الأعمدة والكشافات وتوفير المولدات الكهربائية، يتماشى ذلك مع تكثيف الرقابة الصحية على محلات الطعام والسلع لضمان جودتها وتأمين صحة المواطنين أثناء الاحتفالات مما يساهم في تقديم تجربة آمنة وممتعة.
واستعدادًا لأي حالة طارئة، كلف وكيل وزارة الصحة بتجهيز المستشفيات والمراكز الطبية لتكون جاهزة لخدمة الزوار، كما تم تخصيص سيارات إسعاف مجهزة لإغاثة الحالات الطارئة التي قد تحدث خلال الاحتفالات، يأتي هذا حرصًا على سلامة الزوار وضمان تجربة احتفالية مميزة.
في الختام، طالب المحافظ بتنسيق الجهود بين كافة الجهات المعنية لتنظيم احتفالات المولد بشكل يعكس صورة مشرفة عن محافظة كفر الشيخ، حيث أُقيمت ندوات دينية بمشاركة كبار الدعاة في المساجد وأماكن التجمع الأخرى لفتح نقاشات حول العارف بالله سيدي إبراهيم الدسوقي، مما يسهم في إثراء المعرفة الدينية خلال هذه الفترة.
