قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة، برئاسة المستشار شريف محمد صفوت سلام، بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات لعامل، وذلك بسبب اعتدائه على طفلة لم تبلغ من العمر 18 عامًا، حيث أكد القاضي أن هذه العقوبة تأتي كجزء من تعزيز الأمن والأمان في المجتمعات، ووضعت المحكمة قضية التعدي على الأطفال في صدارة أولوياتها.
جاءت تفاصيل الجريمة في أمر الإحالة، حيث تبين أن المدعو “جوزيف ع و” البالغ من العمر 34 عامًا، قام بارتكاب فعلته خلال شهري أبريل ومايو من العام 2024 بدائرة مركز قليوب في محافظة القليوبية، وقد استغل غياب القوة والتهديد ليتجاوز كل الحدود الأخلاقية ويدنس براءة الطفلة “م ا ص”، وهو ما أثار مشاعر الغضب والاستنكار في المجتمع.
عبر العديد من الناشطين والقانونيين عن استيائهم من تكرار مثل هذه الأعمال الشائنة في المجتمع، حيث يعتبر الاستهداف المتعمد للأطفال بمثابة جريمة لا تغتفر وتهز الضمير الجمعي، ويطالب الكثيرون بتشديد العقوبات على المعتدين لحماية الأبرياء وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
تجسد هذه القضية مجموعة من التحديات القانونية والاجتماعية التي تثير القلق حول كيفية التعامل مع مثل هذه الجرائم، فالأطفال هم أساس المجتمع ويجب أن يكونوا في مأمن من أي اعتداء من قبل البالغين، ومن هنا تبرز أهمية توعية المجتمع ورفع مستوى الوعي حول حقوق الأطفال وضرورة حمايتهم من أي أذى.
إن العقوبة التي أصدرتها المحكمة تعد رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الأبرياء، فالقوانين موجودة لحماية الضعفاء ومن الضروري أن تُنفذ بكل حزم، كما أن المجتمع يقع على عاتقه مسؤولية مراقبة ومواجهة أي سلوك غير سليم قد يهدد أفراده، لخلق بيئة آمنة للجميع.
