يأتي افتتاح المتحف المصري الكبير في إطار تحولات ملحوظة تشهدها مصر على مختلف الأصعدة، حيث تنعكس الأحداث الكبرى عالمياً وسط آمال كبيرة تجاه تحسين الأوضاع في المنطقة، فقد استضافت مصر قمة شرم الشيخ للسلام لدعم الجهود الرامية لوضع حد للمعاناة الفلسطينية، وهو ما يعكس مكانتها القيادية، وقدرتها على التصدي للقضايا الدولية وتحقيق التقدم.
على الصعيد الاقتصادي، تتزامن هذه الأحداث مع دلالات إيجابية على تحسن المؤشرات الاقتصادية، حيث تزيد معدلات النمو والاستثمار، وتصدير المنتجات المصرية، وقد رصدت المؤسسات الدولية هذه التحسينات بشكل دقيق، مما يجلب مزيداً من الثقة للاستثمار الأجنبي في السوق المصري، حيث تبرز المؤشرات الاقتصادية بشكل يتناسب مع طموحات الدولة.
تسعى الشركات العالمية للاستثمار في مصر أو توسيع نطاق أنشطتها، وذلك وسط البرنامج الإصلاحي الشامل الذي تنتهجه الحكومة المصرية، والذي حظي بإشادة من مؤسسات دولية مرموقة، وقد تجلى ذلك خلال الاجتماعات السنوية مع صندوق النقد والبنك الدوليين، بالإضافة إلى قمة التعاون الاقتصادي المصري الأوروبي.
في إطار هذه السياقات الثقافية، كان انتخاب الدكتور خالد العناني مديراً لمنظمة اليونسكو بمثابة دعم للمكانة الثقافية لمصر، حيث يعكس ذلك توافقاً دولياً على قدرة مصر على قيادة المشهد الثقافي، مما يثري السياحة الثقافية ويعزز التفاعل الدولي مع التراث المصري العميق.
يفتح افتتاح المتحف المصري الكبير آفاقًا جديدة لجذب السياح، ويدعم الأمل في انتعاش السياحة، مما سيعود بالفائدة على الاقتصاد المصري ويهيئ لمصر مكانة رائدة على خريطة السياحة العالمية، ترحب مصر بجميع الضيوف، في أرض التاريخ والثقافة، مما يعزز من فرص المستقبل المشرق.
