قررت محكمة جنايات الجيزة تأجيل محاكمة عشرة متهمين في قضية سرقة خمسة كيلوغرامات من الذهب من جوهراجي ينتمي لإحدى الدول الخليجية، حيث وقعت الجريمة في منطقة العجوزة من خلال تنفيذ سطو مسلح في ساعة متأخرة من الليل باستخدام أسلحة مزيفة، حيث أُرجئت الجلسة إلى السادس والعشرين من نوفمبر المقبل.
أوضحت تحقيقات النيابة العامة في القضية رقم 4249 لسنة 2025 تفاصيل العملية، حيث قام المتهمون بتنسيق دوري واضح بينهم لارتكاب جريمتهم، فقد قدموا مخططًا متقنًا يشمل التجهيز لعملية سرقة محل المجوهرات، إذ استعدوا جيدًا بأسلحة نارية مزيفة ومواد لاصقة لزيادة تقنيات الإكراه، مما سهل عليهم تنفيذ جريمتهم بسهولة.
تفيد المعلومات بأن المتهمين قاموا بغتياح المحل واعتدوا على المجني عليه وعامله، مستخدمين أسلحة مزيفة لتهديدهما وإثارة الرعب، وهو ما أنّهما لم يُظهرا مقاومة في ظل ظروف التهديد القاسي، وبذلك استطاعوا الاستيلاء على المجوهرات والمبالغ المالية، ثم قاموا بتقييدهما كي لا يتمكنا من الاستغاثة أو الحصول على المساعدة.
نجحت التحقيقات في العمل مع أقوال الجواهرجي الخليجي، حيث أكد أنه فوجئ بدخول المتهمين خلال تواجده في محله، وقدما له تهديدات مسلحة، حيث انصاع لأوامرهم وفتح خزائن المجوهرات، مما مكنهم من انتزاع ما يحتاجونه من أموال ومجوهرات، ومن ثم قاموا بتكبيل أيديهما لعدم سماعهما للنداءات.
من خلال الأدلة المستندة إلى تحريات رجال البحث الجنائي تبين أن المتهمين وضعوا خطة شاملة لسرقة المجوهرات، حيث تعاونوا فيما بينهم بشكل متسق، مستخدمين أسلحة مسدس صوت وعصي، واستأجروا مركبة لتسهيل الهروب بعد تنفيذ الجريمة، مما يدل على تخطيطهم الدقيق وعدم عشوائية عملهم.
عند تنفيذ الجريمة، تولى أحد المتهمين قيادة السيارة فيما دخل الآخرون المحل، وأطلقوا العنان للتهديد والعنف مما ساعدهم في السيطرة على الأمور بشكل سريع، حيث قاوموا المجني عليه وأخذوه رهينة، ثم قاموا بعد إتمام العمل بسرقة المسروقات، وفور مغادرتهم قاموا بالتوجه لتقسيم الغنائم بمكان ما بعد تهريبهم من المحل.
استمر المتهمون في نشاطاتهم المتواصلة بعد الجريمة، حيث قام أحدهم بسرقة كمية من المجوهرات متجاهلاً زملاءه، وتواصل معهم ليتعاونوا معه في تصريف المسروقات، وعُرف أيضاً أنهم لم يعبروا عن أي نوع من الندم بل بدوا وكأنهم منخرطون في عملية تجارية غير مشروعة تدر عليهم الأموال مقابل المخاطر.
تحتوي الحجج المتواجدة في محور هذه القضية على تفاصيل تشير إلى مدى إجرام المتهمين وتخطيطهم الجيد، فضلاً عن الفوضى التي صاحبت هذا الحادث، حيث يعكس الحادث خطر انتشار عمليات السرقة البشعة في المجتمع، مما يستدعي ضرورة اتخاذ خطوات جادة لمحاربة تلك الظواهر بكل شراسة وعزم.
