كشفت الأجهزة الأمنية في الجيزة عن تفاصيل مثيرة تتعلق بمقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ادعى خلاله صاحبه أن مجموعة من الأشخاص حاولوا الاعتداء عليه وسرقة سيارته أثناء مروره على أحد الطرق السريعة، وقد أثارت هذه الواقعة جدلاً واسعاً بين مستخدمي الإنترنت، مما استدعى تدخل الجهات المعنية لتوضيح الحقائق.
عند التحقيق في الأمر، تبين عدم تسجيل أي بلاغات تتعلق بهذه الواقعة، وتم تحديد هوية الشخص الذي نشر الفيديو، حيث اتضح أنه صانع محتوى يعيش في منطقة بولاق الدكرور، وعند استجوابه ذكر أنه خلال قيادته للسيارة في العاشر من الشهر الجاري، احتك بثلاثة أشخاص على الطريق مما دفعه للتوقف والتشاجر معهم، مدعياً في حادث غير صحيح أنهم حاولوا سرقته لم يسبق له أن تعرض لأي أذى.
الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على الأشخاص الثلاثة، وتبين أنهم عاطلون عن العمل ولأحدهم سجل جنائي، ومواجهتهم أكدت أنهم كانوا يقفون في الطريق لاستجداء المارة وليس هناك أي نية سرقة، وفي سياق النقاش بينهم، حدثت مشادة كلامية بسيطة تسببت في تصاعد الأمور بشكل غير مبرر.
عندما تمت مواجهة صانع المحتوى بما أكده الشهود، اعترف بأنه اختلق الوقائع لتوليد مشاهدات أعلى لمحتواه على منصاته الاجتماعية، وكان دافعه هو تحقيق أرباح من خلال زيادة عدد المشاهدات، مما يعكس الاستخدام غير الأخلاقي للأحداث الحقيقية لتحقيق مكاسب شخصية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه.
هذا النوع من السلوك يفتح النقاش حول أهمية المسؤولية في نشر المعلومات على الإنترنت، ومدى تأثيرها على المجتمع، حيث إن الترويج لمحتوى زائف ليس فقط يعرض الشخص للمسائلة القانونية بل يؤثر سلبًا على الثقة بين الأفراد، لذا يتعين على الجميع أن يتحلوا بالوعي والحذر في التفاعل مع القصص التي تُروى عبر الإنترنت.
