قررت النيابة المختصة إحالة البلوجر أروى قاسم إلى المحكمة الاقتصادية، حيث اتُهمت بارتكاب جريمة السب والقذف عبر وسائل التواصل الاجتماعي بحق يارا قاسم، وهي طليقة المطرب المعروف مسلم، تأتي هذه الخطوة بعد شكاوى عديدة من يارا، التي اعتبرت أن مثل هذه الأفعال تمثل اعتداء على حياتها الشخصية.
تقدمت يارا بقضية رسمية ضد أروى، حيث اتهمتها بالإساءة والتشهير عبر مقاطع مصورة ومنشورات نشرتها على حساباتها في منصتي “إنستجرام” و”تيك توك”، وشددت يارا على أن هذه التصرفات لم تضر بمشاعرها فقط، بل كانت لها تداعيات سلبية على عائلتها بشكل عام.
أظهر أمر الإحالة المحتوى المسيء الذي تم نشره، والذي تضمن عبارات مهينة تناولت تفاصيل من حياة يارا الشخصية، مما تسبب في أضرار معنوية جسيمة بدت واضحة على حالتها النفسية والاجتماعية، وأفادت الشاكية بأنها لم تكن تتخيل أن تتعرض لمثل هذه الهجمات العنيفة عبر منصات التواصل.
تسلط هذه القضية الضوء على أهمية المسؤولية القانونية على شبكة الإنترنت، فلا ينبغي لأي شخص استخدام المنصات الاجتماعية كأداة للتشهير أو الإساءة، خاصة ضد الأفراد الذين يعيشون حياتهم في العلن، إذ يمكن أن تؤدي هذه الأفعال إلى نتائج وخيمة على مستوى الأضرار النفسية والمهنية.
تجسد هذه الحادثة تحدي المجتمعات تجاه استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل إيجابي، وتبرز الحاجة إلى رقابة أكبر ووعي جماعي لحماية الأفراد من الإساءة، خاصة في ظل الانتشار الواسع لهذه المنصات ووصولها إلى جمهور كبير.
