تمكن رجال الأمن بمديرية أمن الإسماعيلية من حل لغز العثور على جثة شاب ملقاة بجوار أحد صناديق القمامة، وذلك بالتعاون مع ضباط مباحث قسم ثان الإسماعيلية، حيث أسفرت التحريات الأولية عن تفاصيل الحادث المأساوي، والذي ألقى بظلاله على المنطقة وأثار قلق السكان المحليين، والذين كانوا يتابعون عن كثب مجريات التحقيق.
تشير المعلومات التي حصلت عليها الأجهزة الأمنية إلى أن الشاب المتوفي، والذي يدعى ح.ع، يبلغ من العمر 40 عاماً، كان أحد المتسولين والمشردين في المنطقة، وكان يتخذ من مقالب القمامة مأوًى له، وجاءت تفاصيل الحادث حينما تم العثور عليه بجوار صندوق القمامة، مما أثار العديد من التساؤلات حول ظروف وفاته.
ووفقاً للتحقيقات، فقد وقعت الحادثة في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء، حيث كانت هناك سيارة أتوبيس تمر في الشارع، وقد غير السائق اتجاهه دون أن يدرك بوجود الشاب الذي كان نائماً تحت الأتوبيس، ما أسفر عن دهسه دون أي قصد أو تعمد، لذا كانت تلك المعلومات أول خيوط تحري النطق بالحادثة.
نجحت مباحث الإسماعيلية في إلقاء القبض على سائق الأتوبيس، وقد تم مراجعة كاميرات المراقبة المتواجدة في المنطقة للتحقق من صحة الرواية، وقد أظهرت هذه الكاميرات تفاصيل دقيقة حول وقوع الحادث، مما ساهم في بناء ملف قانوني كامل عن الحادث، مضيفاً مزيداً من الثقة للأمن في إتمام التحقيقات.
معضلة كبيرة واجهت المجتمع المحلي، مما أكد على الحاجة الملحة لمزيد من الوعي حول أوضاع المتسولين والمشردين في المدن، حيث يُظهر الحادث أهمية توفير مأوى آمن لهم، والعمل على حمايتهم من مخاطر الشارع، إذ تبرز الحاجة للدعم المجتمعي ومنظمات المجتمع المدني لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.
