اعترافات صادمة في جريمة المنشار: المتهم يقطع زميله ويأكل جزءًا منه

كشفت مذكرة الطب الشرعي في مأساة مقتل تلميذ الإسماعيلية عن تفاصيل مرعبة، حيث اعترف المتهم بارتكاب جريمته باستخدام صاروخ كهربائي وسكين كبير، ثم قام بتقطيع الجثمان إلى ستة أجزاء، وتخلص من الأشلاء في أماكن متفرقة بالمدينة بهدف إخفاء معالم جريمته، وتعكس تلك الأحداث مدى فظاعة الجريمة وتكون ضحية لعنف لا يُصدق.

التقرير المقدم من الطب الشرعي، والذي يحمل رقم 3625 لسنة 2025، يشير إلى أن المتهم لم يتخلص من جميع أجزاء الجثة في يوم الجريمة، بل احتفظ بقطعة داخل منزله، وأقر بأنه طبخ هذه القطعة وأكلها في اليوم التالي، في فعل صادم يفوق التصور، مما يثير الكثير من التساؤلات حول الدوافع النفسية لهذا السلوك.

استُخدم في تنفيذ الجريمة صاروخ كهربائي لتقطيع الجثة، بينما تم استخدام سكين كبير لفصل العظام، وقد تقرر فصل الجثمان إلى الذراعين والساقين ونصفي الجذع، ووضعت الأجزاء في أكياس بلاستيكية سوداء، قبل التخلص منها في أماكن قريبة من مكب النفايات، لتؤكد التحقيقات وجود نية مبيتة لإخفاء الجريمة.

تبدأ أحداث الجريمة بمشادة بين الطفلين داخل منزل المتهم، حيث استخدم الأخير شاكوشًا وسكينًا في الاعتداء على المجني عليه، على الرغم من أن زملاء الضحية لم يتوقعوا يومًا أن يتحول زميلهم إلى قاتل، إذ وصفوه بأنه كان شابًا هادئًا لا يحب المشاكل، بينما اتصفت شخصية المتهم بالعدوانية.

روي بعض الشهود أن المتهم كان ينغمس في عالم الأفلام العنيفة، حيث راودتهم الشكوك بشأن تصرفاته قبل وقوع الجريمة، وكان يتقمص شخصيات تلك الأفلام، مما يدل على تأثير العنف السينمائي في قراراته وأفعاله، وقد لوحظ أنه كان يحمل سلاحًا أبيض في كثير من الأحيان.

مفاجآت جديدة تظهر في مجريات التحقيقات، حيث أكد تقرير الطب الشرعي أن المتهم كان كامل الأهلية العقلية لحظة ارتكابه للجريمة ولم يُظهر أي علامات للاختلال النفسي، مما يطرح الكثير من التساؤلات حول كيف يمكن لشاب في سنه أن يقدم على فعل بهذه البشاعة دون تردد.

اعترف المتهم أمام الجهات القضائية أنه استلهم تصرفاته من مسلسل أمريكي يتناول موضوع العنف، ويبدو أنه قد حاول تقليد ما شاهده، مما يدل على ارتباط خطر بين الثقافة الترفيهية والجرائم الواقعية، واستشهد بأنه اشترى مواد مطلوبة لإخفاء آثار الجريمة.

تجري التحقيقات بشكل مستمر، حيث قامت الأجهزة الأمنية بإعادة فحص الأماكن التي تم فيها التخلص من الأشلاء، بينما طالت المطالبات بالعدالة فئات المجتمع كافة، إذ يُعبر الأهالي عن رؤيتهم بأن هذه الجريمة تتطلب القصاص العادل دون تهاون، من دون النظر لعمر الجاني.

القيامة ضد العنف متزايدة، حيث طالب بعض أفراد أسرة الضحية بإدخال تعديلات قانونية تشمل عقوبات صارمة، مؤكدين أن فقدان الحياة بهذا الشكل يتجاوز كل الحدود الإنسانية، ويستحق مرتكبه أقصى أشكال العقوبة المتاحة، كوسيلة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث المروعة في المستقبل.

على الرغم من أن القضية تظهر الجانب المظلم لدوافع الجريمة، إلا أنها تبرز أيضًا أهمية وعي المجتمع بالأضرار النفسية المحتملة لتأثير العنف الإعلامي على العقل الشبابي، مما يستدعي نقاشًا عميقًا حول تداعيات مثل تلك الأحداث على مستقبل الأجيال القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام