شهدت مدينة العلمين الجديدة حدثًا فنيًا بارزًا يتمثل في ختام مهرجان سمبوزيوم مصر الدولي للنحت، والذي ترأسه الدكتور مهندس محمد خلف الله، رئيس جهاز المدينة، وبحضور اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، وجمع من الفنانين التشكيلين المصريين والدوليين، قدّم المهرجان منصة فريدة لتبادل الرؤى والأفكار الفنية، مما يعكس التنوع الثقافي والإبداعي في عالم الفن.
تقام الفعالية السنوية من 4 إلى 29 أكتوبر، بمشاركة 22 فنانًا محليًّا ودوليًا من 16 دولة، ومن بينهم فنانين من اليابان وصربيا وتايوان، ويعكس هذا التنوع حجم التعاون الثقافي بين مصر والدول الأخرى، الأمر الذي يساهم في تبادل الخبرات الفنية وتعزيز العلاقات الثقافية، كما يسعى المهرجان إلى تكوين تصور فني شامل يبرز هوية مدينة العلمين.
تحت رعاية وزارة السياحة والآثار، تم تنظيم المهرجان بهدف إثراء الحياة الثقافية والفنية في المدينة، مما يساهم في تعزيز دورها كواحدة من أهم مدن الجيل الرابع في مصر، كما تسعى الفعالية إلى تعزيز السياحة الثقافية، مما يساهم في زيادة الوعي بالفنون المتنوعة والمساهمة في تطوير المدينة وجذب الزوار.
خلال جولته، تفقد الدكتور محمد خلف الله الأعمال الفنية المميزة التي قدمها الفنانون والمصممة لتجميل الميادين المحلية، حيث استخدمت خامات متنوعة مثل الرخام والحديد، مما يعكس آمال الفنانين ورؤاهم المستقبلية للمدينة، هذه الأعمال الفنية ستشكل إضافة جديدة للمشهد الحضاري في العلمين الجديدة، مؤكدًا معها على التطلعات الكبيرة للمستقبل.
وقد عبّر المحافظ عن سعادته بمستوى الفعاليات وجودة الأعمال الفنية، مشيدًا بالتعاون المثمر بين الجهات المختلفة لإنجاح هذا الحدث، حيث أكد أن العلمين تحولت إلى رمز للسلام والإبداع، وهو نجاح يعود إلى العمل الجماعي والجهود المتواصلة من القيادات المحلية والوزارات المعنية.
يختتم المهرجان كل عام بأجواء احتفالية، حيث تم تكريم العديد من الشخصيات والجهات الرمزية تقديرًا لإسهاماتهم، مما يشير إلى أهمية استمرار مثل هذه الفعاليات في المستقبل لدعم الفنون والثقافة، سيبقى سمبوزيوم مصر الدولي للنحت منصة للإبداع والتواصل بين الثقافات المختلفة.
اور العروض المعتادة، يُقدّم المهرجان فرصة لإبداعات جديدة، مما يعزز مكانة مدينة العلمين على الخريطة العالمية للفنون، مؤكدًا على التوجه الحكومي نحو ترسيخ الفنون في المجتمعات العمرانية الجديدة لتعزيز هويتها الثقافية والفنية.
