صلح داخل محكمة الأسرة ينقذ زواجاً من الانهيار بفضل بوست على فيسبوك بإمبابة

لم تكن الزوجة تتوقع أن يساهم منشور واحد على “فيسبوك” في إنقاذ علاقتها الزوجية من الانهيار، فقد شهدت حياتها الزوجية صراعات مستمرة طيلة ثمانية أشهر، وبالرغم من الخلافات المتزايدة، وقفت أمام محكمة الأسرة بإمبابة لتتنازل عن دعوى الطلاق خلعا التي سبق وأن أقامتها، حيث جاء اعتذارها العلني عبر وسائل التواصل الاجتماعي كخطوة غير متوقعة نحو إعادة بناء الأسرة.

تراكمت الخلافات الزوجية بسبب تدخلات أهل الزوج وعدم إنفاقه بالشكل المطلوب، مما دفع الزوجة لمغادرة منزله والعودة إلى بيت أسرتها، وعلى الرغم من تدخلات الأقارب في محاولة لإصلاح الأمور، ظل الزوج متمسكا بموقفه، مما أدى إلى تفاقم الوضع وتدهور الحالة النفسية لطفلتهما الوحيدة التي عانت من بعد والدها.

لكن أهمية التواصل الاجتماعي وضعت حلا غير متوقع، حيث قررت الزوجة أن تكتب منشورا مؤثرا تعبر فيه عن ندمها على ترك المنزل، وجاءت كلماتها معبرة عن مشاعر الافتقاد والرغبة في الصلح، مما أحدث صدى لدى الأصدقاء والأقارب ووصل هذا المنشور إلى الزوج، ليكون بمثابة جسر للتواصل بين الطرفين بعد فترة طويلة من الصمت وعتمة المشاعر.

في الجلسة التالية أمام مكتب تسوية المنازعات الأسرية في إمبابة، اجتمع الزوجان معاً، وأبديا استعدادهما لإعادة بناء علاقتهما من جديد، باستخدام منشورها كخطوة رئيسية نحو إنهاء النزاع، حيث تم التوصل إلى اتفاق ودي وقعه الزوج، وهو تعهد بسداد النفقات المتراكمة خلال فترة الانفصال، بالإضافة إلى تقديم مصوغات ذهبية كهدية رمزية، لتعكس بداية جديدة في حياتهم الزوجية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام