نجوم الكوكب الآخر: رونالدو يتألق كأصغر الفائزين بجائزة البالون دور

تعتبر الكرة الذهبية الشغف الأكبر لأي لاعب كرة قدم، إذ تمثل أعلى درجات التقدير لمشوارهم الكروي، وقد سجل بعض النجوم أسمائهم في صفحات التاريخ في سن مبكرة، فالفوز بهذه الجائزة يعني انطلاقة أسطورة جديدة قبل اكتمال نضوجهم الفني، وفي قمة هؤلاء يقف البرازيلي رونالدو نازاريو، الذي يعتبر أصغر من فاز بالكرة الذهبية في تاريخ اللعبة.

الظاهرة رونالدو لم يكن لاعباً عادياً فهو كان هدافاً تربع على قمة المجد في عمر لم يتجاوز الواحد والعشرين، حيث نال الكرة الذهبية في عام 1997 ليكون بذلك أصغر من يحققها، ولم يكن مجرد فوز بل كان تجسيداً لموهبة فريدة، لقد ميزته سرعته ومهارته وقدرته على تغيير مجريات المباريات.

منذ بداية جائزة الكرة الذهبية عام 1956 حظي العديد من الأسماء اللامعة بهذا الشرف، مثل كرويف وميسي ورونالدو، وعلى الرغم من تنوع إنجازاتهم، فإن بعض هؤلاء نجحوا في الوصول إلى المجد قبل أن يصلوا إلى ذروة نضوجهم الكروي، مما زاد من قوة إنجازاتهم.

بحسب تقرير شبكة Lente de Sportiva، يعد رونالدو نازاريو أول لاعب يفوز بالكرة الذهبية وعمره 21 عاماً و3 أشهر و5 أيام، حيث وهبنا متعة كروية فريدة، لقد شكلت موهبته المذهلة عنصراً رئيسياً في نجاحاته، حيث أظهر إرثاً يتجاوز الأرقام والإحصائيات، ليصبح رمزاً يعيش في ذاكرة عشاق الكرة.

ثاني أصغر فائز هو مايكل أوين، اللاعب الإنجليزي الذي حصل على الكرة الذهبية في عام 2001، حيث أظهر براعةً في قيادته لليفربول نحو البطولات، وعطل الجاذبية بحركاته السريعة ومهاراته العالية، ما جعل منه أحد أبرز نجوم إنجلترا في كرة القدم.

ليونيل ميسي يأتي في المرتبة الثالثة بأول كرة ذهبية له في عام 2009، حيث قاد برشلونة لتحقيق عدد ضخم من الألقاب خلال ذلك الموسم، لتؤكد هذه الجائزة موهبته الكبيرة التي بدأت بالفعل تترك بصمتها على عالم كرة القدم، ميسي ومنذ ذلك الحين أصبح أسطورة حية، فهو يعد أحد أهم اللاعبين في تاريخ اللعبة.

جورج بيست كان علامة فارقة في الستينيات، إذ حصل على الكرة الذهبية وعمره 22 عاماً و7 أشهر، قاد مانشستر يونايتد إلى الانتصارات وخاصة في كأس أوروبا، حيث اجتمعت فيه روح التمرد مع الموهبة، ما جعله رمزاً يحتذى به في الثقافة الكروية.

أوليج بلوخين، الذي حصل على الكرة الذهبية في عام 1975 وعمره 23 عاماً، استطاع أن يبهر أوروبا بموهبته الفائقة، حيث قاد دينامو كييف للنجاحات الكبيرة، متغلباً على لاعبين عظماء مثل كرويف وبيكنباور، ليصبح معنى الفخر للسوفيتيين في عالم الكرة.

كريستيانو رونالدو الذي نال الجائزة في عام 2008 وعمره 23 عاماً، سجل العديد من الأهداف المذهلة مع مانشستر يونايتد، حيث تمتع بموسم استثنائي جعل منه واحداً من أساطير كرة القدم، ومع كل إنجاز يحققه، فإن إرثه يستمر في النمو.

اللاعب أوزيبيو، الذي نال الكرة الذهبية في عام 1965، كان أول لاعب برتغالي يفوز بها، وهو معروف بمهاراته المتطورة وقوته، إذ قاد نادي بنفيكا إلى بطولات عظيمة، مما جعله واحداً من أبرز اللاعبين في تاريخ بلاده.

ماركو فان باستن، حاز على الكرة الذهبية في عام 1988، حيث عاد من إصابة خطيرة ليقود منتخب هولندا إلى النصر في بطولة يورو، وقد قدم موسماً رائعاً مع ميلان، حيث أجبر موهبته الاستثنائية الجميع على الاعتراف به.

يوهان كرويف، الذي حصل على الجائزة في عام 1971 وعمره 24 عاماً، قاد أياكس إلى قمة أوروبا بأسلوبه المبتكر، حيث كان له تأثير كبير على أسلوب اللعب الذي غير وجه كرة القدم إلى الأبد، ليصبح رمزاً لكرة القدم الشاملة.

آلان سيمونسن هو آخر هذا التصنيف، حيث نال الجائزة في عام 1977 بعمر 25 عاماً، يعتبر سيمونسن أول دنماركي يحصل على الكرة الذهبية، وقد قدم إنجازات عظيمة مع فريقه بوروسيا مونشنجلادباخ، نظراً لأسلوبه الفريد وقدرته على تحقيق البطولات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الأقسام