قضت الدائرة الثانية إرهاب، التي انعقدت في منطقة بدر، بالحكم بالسجن المؤبد على أحد المتهمين وذلك في قضية تخص خلية “ولاية داعش الدلتا”، حيث تم الحكم بالسجن المشدد لمدة 15 سنة لثلاثة آخرين، بينما حكم على متهم واحد بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، وتلقى ثلاثة متهمين آخرين أحكامًا بالسجن المشدد لمدة 5 سنوات، يمثل هذا الحكم تعبيرًا صارمًا عن أبعاد دورهم في الأنشطة الإرهابية.
تتعلق القضية، التي تحمل الرقم 13555 لسنة 2024 جنايات حلوان، بممارسات خطيرة تمّت على مدار عام 2023 وحتى 27 أبريل 2024، حيث تولى المتهم الأول قيادة جماعة ولاية الدلتا الإرهابية، التي تم تأسيسها بشكل يتعارض مع القوانين المعمول بها، واستهدفت هذه الجماعة منع المؤسسات الحكومية من أداء واجباتها الأساسية، وهو ما يمثل انتهاكًا صارخًا للنظام العام.
يُظهر أمر الإحالة أن المتهمين قد انضموا إلى هذه الجماعة الإرهابية، وقد كانوا على دراية واضحة بأهدافها وأجندتها، الأمر الذي يعكس تواطؤهم وإرادتهم في المشاركة بأعمال تشكل تهديدًا للأمن والاستقرار، وقد جاءت التهم لتؤكد على تعمدهم ارتكاب أفعال من شأنها تعزيز الإرهاب.
أظهرت الأدلة أن المتهمين كان لديهم دورٌ مباشر في جمع وتوفير معلومات للخلية الإرهابية، حيث قاموا بتوفير بيانات بهدف استخدامها في تنفيذ أعمال إرهابية، بالإضافة إلى جمع معلومات حول أفراد الشرطة في عدة محافظات، مثل البحيرة والغربية وكفر الشيخ، وهو ما يعتبر جريمة في حق المجتمع.
استخدم المتهمون وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لأفكار جماعتهم الإرهابية، حيث اعتمدوا على تطبيقات مثل التليجرام لتجنب المراقبة من الجهات الأمنية، إلى جانب ذلك قاموا برصد الخدمات الأمنية الموجودة حول بنكين وكنيسة في مدينة زفتي، مما يعكس بعدهم الاستراتيجي في التخطيط لتنفيذ أعمالهم الإجرامية.
تمثل الأحكام التي صدرت رسالة واضحة للتأكيد على ضرورة مكافحة الإرهاب بكل حزم، وتستلزم أهمية استمرارية الجهود الأمنية للقبض على هؤلاء المتورطين، كما تعكس توعية المجتمع بخطورة الانخراط في الجماعات الإرهابية، والحاجة لتحقيق الأمن والسلم الاجتماعي في البلاد.
