تتواصل مجموعة من التطورات في تجربة المدرب الدنماركي ييس توروب مع النادي الأهلي، إذ يسعى جاهدًا لتثبيت رؤيته الفنية وبناء أسلوبه الخاص، على الرغم من أن نتائج المباريات الأربع الأولى لم تعكس بصورة واضحة تلك الأفكار، وبقيت ملامح الأداء كما هي دون تغيرات جذرية، مما يجعل الشغف بانتظار المزيد من الأرقام الجيدة.
يميل توروب إلى الاستفادة من النصائح التي يتلقاها من جهازه المعاون، لا سيما من المدرب المساعد عادل مصطفى ومدير الكرة وليد صلاح الدين، وقد أثر ذلك بالفعل في اختياراته التكتيكية في المباريات الأخيرة، حيث تم الاستعانة بعمر كمال في الظهير الأيسر وطاهر محمد طاهر كرأس حربة صريح، وهذه الاستراتيجية تذكرنا بخطط المدرب السويسري السابق مارسيل كولر التي قدمت نجاحات ملحوظة.
منذ توليه المسؤولية بعدما خلف الإسباني الراحل خوسيه ريبيرو، خاض توروب أربع مباريات مع الأهلي، حقق خلالها ثلاث انتصارات، متضمنة الفوز على أنجل نوار البوروندي في دوري أبطال أفريقيا، بالإضافة إلى انتصاره على الاتحاد السكندري في الدوري، لكن تعادله الأخير مع بتروجت كان بمثابة جرس إنذار.
على الرغم من الانطلاقة الجيدة في النتائج، إلا أن الأسلوب الفني للدنماركي يحتاج إلى مزيد من الوقت ليتبلور، فاللمسة الخاصة ما زالت غير واضحة، ويتوقع المشجعون رؤية تطورات ملحوظة في الجولات المقبلة، مما يزيد الحماسة حول تحسين أداء الفريق بشكل عام.
ينتظر جمهور الأهلي بفارغ الصبر موعد مباراة الفريق المرتقبة أمام المصري البورسعيدي، والمقررة في الثامنة مساء الأحد المقبل ضمن الجولة الثالثة عشرة من الدوري المصري، إذ يأمل الجميع في استعادة سلسلة الانتصارات بعد التعادل المخيب مع بتروجت في الجولة الماضية، الذي أوقف انطلاقة الفريق الإيجابية في المسابقة.
