في إطار تعزيز الهوية الثقافية والسياحية لمصر، نظم مجمع إعلام الشرقية ندوة تثقيفية تحت عنوان “افتتاح المتحف المصري الكبير وتأثيره على دعم السياحة”. جاء ذلك في سياق بدء الاستعدادات الواسعة للاحتفال بافتتاح هذا المعلم التاريخي المتميز في الأول من نوفمبر، حيث يمثل نقطة تحول بارزة في تاريخ المتاحف على مستوى العالم، إذ يجسد روح الحضارة المصرية العريقة ويظهر تنوع ثقافاتها.
خلال الندوة، تناول الإعلامي دسوقي عبد الله أهمية الحدث وارتباطه بتوجيهات الدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، وأكد على أن المتحف المصري الكبير يعد أكبر صرح حضاري خاص بحضارة واحدة، وبالتالي يشكل رمزاً لتلاقي الثقافة والابتكار، ويعزز دور مصر كوجهة سياحية عالمية مميزة.
في سياق متصل، تحدثت الدكتورة رشا حسن، رئيس الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالشرقية، عن أهمية المتحف في تسليط الضوء على التاريخ المصري وكيف يمكن للإعلام أن يلعب دوراً محورياً في نشر الوعي الثقافي، كما أبرزت الجوانب الحديثة للمتحف ودوره في جذب أعداد كبيرة من زعماء دول العالم.
كما أشارت إلى أن تصميم المتحف مستوحى من الأهرامات، مما يعكس عبقرية الهندسة المعمارية المصرية القديمة، ويعزز مكانة مصر الحضارية، وذكرت أن اختيار شهر نوفمبر لافتتاح المتحف مرتبط بذكريات تاريخية مهمة مثل اكتشاف مقبرة توت عنخ أمون، مما يضفي قيمة إضافية على هذا الحدث.
هذا ويؤكد افتتاح المتحف المصري الكبير على جاذبية السياحة الثقافية في مصر، كما يعزز القيم الإنسانية والتاريخية التي تمثلها الحضارة المصرية، ويعكس جهد الدولة في دعم القطاع السياحي وتعزيز مكانتها على خريطة السياحة العالمية.
