تباين أداء مؤشرات قطاعات البورصة المصرية خلال الأسبوع المنتهي، حيث أظهرت البيانات ارتفاعًا في أسعار أسهم تسعة قطاعات رئيسية، بينما تراجعت سبعة قطاعات أخرى، كما انطلقت قطاعات المنسوجات والبنوك نحو الصدارة، مما يعكس ديناميكية السوق المصري وتغيرات الطلب والعرض. يعد هذا الأسبوع فاصلًا مهمًا في تحديد اتجاهات النمو السائدة في السوق خلال الفترة الحالية.
سجلت قطاعات المنسوجات والسلع المعمرة والبنوك نموًا ملحوظًا بنسبة 3.3%، تلتها قطاعات السياحة والترفيه والعقارات والاتصالات والإعلام وتكنولوجيا المعلومات بنسب تتراوح بين 2.1% و2.6%. أما بالنسبة لقطاع الأغذية والمشروبات فهو الآخر شهد قفزة في أسعاره بنسبة 1.8%، مضيفًا قيمة جديدة للسوق، في حين سجل قطاع خدمات النقل والشحن نموًا بنسبة 1.3%، مما يعكس التحسن العام في أداء هذه القطاعات.
وفي الجهة الأخرى، تأثرت سبعة قطاعات بالتراجع، حيث جاء قطاع الرعاية الصحية والأدوية في الصدارة بنسبة 2.6%، تليه قطاعات الخدمات التعليمية والمقاولات بانتكاسات بلغت 2% و1.9% على الترتيب، بينما سجل قطاع الخدمات المالية غير المصرفية تراجعًا بنسبة 0.9%، مما يبرز تحديات تواجه هذه القطاعات في الوقت الراهن.
المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” حقق ارتفاعًا بنسبة 1.54% ليغلق عند مستوى 38267.8 نقطة، وقد شهد أيضًا مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70” زيادة طفيفة بلغت 0.05% ليصل إلى 12085.6 نقطة، في حين سجل مؤشر “إيجى إكس 100” نموًا بنسبة 0.45%. تعد هذه النتائج مؤشرات إيجابية على استقرار السوق المصري، برغم تقلب الأداء.
رأس المال السوقي للبورصة المصرية ارتفع بحوالي 31 مليار جنيه، ليصل إلى 2.769 تريليون جنيه، محققًا نموا بنسبة 1.1%، كما زاد رأس المال للمؤشر الرئيسي ليصل إلى 1.486 تريليون جنيه. هذا الارتفاع يعكس الثقة المتزايدة بين المستثمرين وإقبالهم على السوق، رغم بعض التراجعات التي شهدتها مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة.
في الختام، تعد البورصة المصرية بمثابة منصة حيوية تعكس حركة الاقتصاد الوطني، ويظهر أداء القطاعات المختلفة تنوع الفرص الاستثمارية المتاحة للمستثمرين، مما يعزز من مكانتها على خريطة الاستثمار الإقليمي والعالمي. تواصل السوق تقديم خيارات متعددة للمستثمرين من خلال الإنجازات والنمو المستدام.
