في مناسبة تاريخية مميزة، احتفلت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بالذكرى الثانية والخمسين لانتصارات أكتوبر المجيدة، حيث أُقيم الملتقى الوطني تحت عنوان “تحديات مصر في الفترة الراهنة وآثارها على الاستثمار”، وكان هدف الحدث تسليط الضوء على التحديات والمخاطر التي تواجه الاقتصاد المصري، وأهمية الاستثمار كجزء من الرؤية الوطنية للتنمية المستدامة.
صرح حسام هيبة، الرئيس التنفيذي للهيئة، بأن انتصار أكتوبر لا يزال يمثل مصدر إلهام فريد للفريق الحكومي، فالمسار الوطني نحو المستقبل يعتمد بشدة على الدروس المستفادة من التجارب السابقة، وقد أصبحت رؤية القيادة السياسية واضحة، والتي تهدف إلى بناء مصر المستقبل وتنفيذ مشروعات تنموية شاملة، رغم التعقديات التي تطرأ من حين لآخر.
كما أكد حسام هيبة على جهود الهيئة في خلق بيئة استثمارية جاذبة قائمة على الشفافية والمساواة في الفرص، فالدور الفعال للقطاع الخاص يعد جزءًا لا يتجزأ من دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الأهداف الطموحة في التنمية المستدامة، حيث تسعى مصر لتكون مركزًا اقتصاديًا واستثماريًا قادرًا على التعامل مع التحديات الراهنة.
أشار الدكتور صفوت النحاس، رئيس المجلس الوطني للتدريب والتعليم، إلى أن انتصار أكتوبر يمثل صورة مضيئة للعزيمة والإصرار والوحدة الوطنية، وهي قيم تشكل جزءًا أساسيًا من مساعي مصر الحالية لمواجهة الأزمات الاقتصادية، مما يستدعي استثمارًا إضافيًا في البنية الأساسية والقدرات البشرية لتعزيز التطور.
في إطار الملتقى، قدّم الدكتور اللواء أ.ح سمير فرج محاضرة تناولت الدروس الاستراتيجية المستفادة من نصر أكتوبر، مشيرًا إلى أهمية تلك الدروس في تحفيز روح الوطنية وتعزيز جهود التنمية، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها مصر في السياق العالمي، حيث تستمر الجهود التنموية في مواجهة أي عوائق محلية أو إقليمية.
ختامًا، إن ملتقيات كهذه تعكس التزام مصر بمواجهة التحديات والاستجابة للمستجدات الاقتصادية، وتؤكد على أهمية التعاون بين جميع الجهات لتحقيق الأهداف المرسومة وبناء مستقبل أفضل للمواطنين.
