كشف الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التعاون الدولي الأسبق، عن تفاصيل مهمة تتعلق بأزمة تمويل المتحف المصري الكبير، وأشار إلى أن هذا المتحف يمثل أكثر من مجرد مشروع عملاق، فهو تجسيد ثقافي وإنساني يحمل دلالات عميقة لكل المصريين، مشيراً إلى أهمية اللحظة الراهنة مع اقتراب موعد الافتتاح، الذي يعد حدثاً وطنياً يدعو للفخر والاعتزاز سواء للمشاركين أو المتابعين.
وأوضح بهاء الدين في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أسامة كمال، أن أزمة حقيقية واجهت المشروع خلال نهاية عام 2013، حيث تم إخطاره بتوقف العمل بسبب التزام الحكومة المصرية بدفع نصف قيمة المقاولة وفقاً للتعاقد المبرم قبل ثورة يناير، وهو ما كان في غاية الصعوبة بالنظر للأوضاع الاقتصادية الحرجة التي كانت تمر بها البلاد في ذلك الوقت.
وأضاف أن تحركه السريع وتواصله مع السفير الياباني بالقاهرة كان لهما دور كبير في حل هذه الأزمة، حيث تم عقد عدة اجتماعات أدت إلى قرار تاريخي من الحكومة اليابانية باستمرار تمويل المشروع بشكل كامل، مبرزاً أن الدافع وراء هذا القرار لم يكن اقتصادياً في المقام الأول، بل نابع من تقدير اليابانيين لأهمية المشروع الحضارية والإنسانية العالمية، مما جعل استكماله التزاماً لا يمكن التراجع عنه.
في السياق نفسه، أشار الإعلامي أسامة كمال إلى دور اليابان التاريخي في دعم الثقافة المصرية، مستحضراً ذكرياته مع مشروع بناء دار الأوبرا المصرية في ثمانينيات القرن الماضي، حيث عملت الحكومة اليابانية على تصميم الأوبرا بطريقة تعكس التراث المصري، وهو ما يعكس مدى احترام اليابانيين لتاريخ مصر وثقافتها.
تشمل أسعار تذاكر الدخول للمتحف المصري الكبير 100 جنيه للمصريين، بينما تبلغ 200 جنيه للزوار الأجانب، ضمن جهود جذب الزوار وتوفير تجربة ثقافية مميزة، يتطلع الجميع إلى تحقيقها في إطار هذا المشروع الضخم.

 
                     
                                                     
                                                     
                                                     
                                                     
                                                    