تداولت وسائل الإعلام قصة ميادة، الشابة من محافظة بورسعيد التي تعرضت لاعتداء عنيف من طليقها في أحد شوارع مدينة بورفؤاد، حيث عرضت القصة عبر بث مباشر من قبل “تلفزيون اليوم السابع” مع محاميها أحمد المحروقي ومحمد مبروك، وقد أظهرت تفاصيل الحادث المؤسف مدى العنف الذي تتعرض له النساء في بعض الأحيان، مما يستدعي التدخل السريع لإحقاق العدالة.
أكد المحامي أحمد المحروقي أن موكلته قد تم إخلاء سبيلها بعد دوم من محاولة طليقها تقديم محضر كيدي ضدها، بينما تم القبض على المعتدي لحين عرضه على النيابة العامة غداً، حيث يتوقع اتخاذ قرار بشأنه في ضوء التحقيقات، التي تسلط الضوء على أهمية حماية الضحايا من العنف الأسري.
في هذه الأثناء، عبّرت والدة ميادة، البالغة من العمر 21 عاماً، عن قلقها العميق تجاه ما حدث لابنتها، حيث تم الاعتداء عليها وسحلها بشكل عنيف، مما أدى إلى إصابتها بكسر في الفك والأسنان، وهذه الحادثة وقعت أمام أعين المارة، مما يزيد من حجم المعاناة النفسية والعاطفية التي تعرضت لها.
تظهر التحريات أن الاعتراض قد وقع بسبب نزاعات أسرية تتعلق برؤية طفلتهما، حيث فوجئت ميادة بهجوم طليقها المفاجئ عليها، مما أدى إلى إصابتها بكدمات وسحجات، فيما قام الأجهزة الأمنية بواجبها في القبض على المعتدي بعد البلاغ الذي تقدمت به، وهذا يعكس مدى أهمية سرعة الاستجابة من قبل السلطات المختصة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
بعد اعتقال المتهم، تم تقديم ميادة للمستشفى لتلقي العلاج، حيث أظهر الفحص الطبي الإصابات التي تعرضت لها جراء الاعتداء، وتم توثيق جميع الإصابات بشكل قانوني، مما يعزز من موقفها القانوني خلال الإجراءات القضائية القادمة، ويعد هذا جزءاً مهماً من طريق العدالة الذي تسعى إليه كل ضحية اعتداء.
الحادث المحزن لميادة يكشف عن التعاون المطلوب بين المجتمع المدني والجهات المختصة لتعزيز حقوق المرأة، وتأمين حماية قانونية لها، كما يتطلب المزيد من الوعي حول خطورة العنف الأسري وآثاره النفسية والمجتمعية، مما يستلزم توفير الدعم والرعاية الصحية والنفسية لضحايا مثل هذه الحوادث.
فيديو يلخص تفاصيل الحادث متاح على منصة “فيسبوك”، ويعكس الأسف العام لما جرى، حيث تجتمع تحذيرات من التجاوزات وعدم التسامح مع العنف، بل وينبغي أن تكون هناك إجراءات صارمة لمحاسبة المعتدين، ويجب أن يسود الشعور بالأمان في جميع الأوساط المجتمعية، كي يتسنى للنساء العيش بأمان وكرامة.
