لقي سبعة من أبناء قرية تلبانة في مركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، مصرعهم في حادث مأساوي أثناء محاولتهم الهجرة غير الشرعية عبر السواحل الليبية، وقد شكلت هذه الحادثة صدمة كبيرة لأهالي القرية الذين عاشوا لحظات مؤلمة بعد تلقيهم خبر فقدان ذويهم، وكانت هذه الرحلة محفوفة بالمخاطر التي تهدد حياة الشباب الراغبين في البحث عن فرص أفضل.
تمكنت السلطات الليبية من انتشال أربع جثث حتى الآن، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تواصل جهودها للعثور على ثلاثة مفقودين في مياه مدينة الزاوية، ويظهر ذلك أهمية تعزيز التعاون بين الدول المعنية لمواجهة هذه الظاهرة، فالحرص على إنقاذ الأرواح يجب أن يكون أولوية قصوى في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها بعض الشباب.
وكشفت السلطات المعنية في ليبيا عن قائمة الضحايا الذين تم التعرف عليهم، ومن ضمنهم أربعة أشخاص وهم فتحي مجدي الصاوي، أحمد طارق محمد القناوي، السعودي عبد المنعم أبو الإسعاد يونس، ومحمود محمد أبو الإسعاد يونس، وقد تم نقل الجثامين الأربعة إلى مستشفى بمدينة الزاوية للتعامل مع تلك الفاجعة بأسرع وقت ممكن.
تشهد قرية تلبانة حالة من الحزن العميق بعد هذه الحادثة المفجعة، حيث يتبادل الأهالي التعازي وينتظرون بفارغ الصبر عودة جثامين أبنائهم، وقد تعالت أصواتهم المطالبة بتكثيف الجهود لإعادة المفقودين إلى وطنهم، بالإضافة إلى ضرورة فتح تحقيق عاجل في مثل هذه القضايا للحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تفتك بأحلام العشرات من الشباب المصريين سنوياً.
إن هذه الأحداث المأساوية تعكس عمق معاناة الشباب في سعيهم لتحقيق حياة أفضل، حيث تترك الهجرة غير الشرعية آثاراً نفسية واجتماعية عميقة على الأسر والمجتمعات، لذا يجب أن تفتح الأبواب أمام الحوار المجتمعي حول بدائل وآليات آمنة لتحقيق تطلعات هؤلاء الشباب دون التعرض لمخاطر البحر.
