المنيا تستعد لمرحلة سياحية جديدة، حيث أعلن اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، عن تطوير شامل لمنطقة “جبل الطير”، يأتي هذا بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يعد نقلة نوعية لمنظومة السياحة في البلاد، ويسلّط الضوء على ما تمتلكه المنيا من ثروات أثرية وسياحية مميزة، مما يعزز من أفق المدينة كوجهة سياحية رائدة.
وأشار المحافظ إلى أن التوجه نحو إحياء مسار العائلة المقدسة يعد من أبرز المشروعات السياحية، هذا المسار الذي يمتد في مختلف محافظات مصر، يستهدف تنمية مستدامة للمناطق المحيطة به، من خلال تعزيز السياحة الدينية، الأمر الذي يساهم بشكل مباشر في خلق المزيد من فرص العمل عبر المشروعات الصغيرة والمتوسطة المرتبطة بحركة السياحة في المنيا.
كما أكد كدواني بأن افتتاح المتحف المصري الكبير سيشكل دفعة قوية للقطاع السياحي في مصر، ويعيد لمصر مكانتها كمركز عالمي للسياحة، بفعل السياسات المدعومة من القيادة السياسية، مما يهدف إلى تحسين الوضع الاقتصادي للمواطنين ودعم التنمية المستدامة عبر المشروعات الكبرى.
وفي سياق تطوير منطقة جبل الطير، أوضح المحافظ أنه يتم تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية مع التركيز على قطاعي الطرق والكهرباء، حيث تم ترميم وتحسين كنيسة السيدة العذراء مريم الأثرية، هذه النقطة التاريخية التي تحتضن ذكريات العائلة المقدسة خلال إقامتهم لمدة ثلاثة أيام.
الجدير بالذكر أن وزيرة التنمية المحلية، الدكتورة منال عوض، اجتمعت بمستثمرين وممثلين لجمعيات معنية بتنمية السياحة، لاستعراض سبل تطوير مسار العائلة المقدسة عبر مختلف المحافظات، بما يعزز القيمة السياحية والدينية لهذا المعلم الأثري الفريد، استجابة لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء الذي بادر بمتابعة هذا المشروع الحيوي الذي يعكس تراث مصر العريق.
