في أجواء تعكس الفخر والهُوية، يشهد مركز الإسكندرية حماساً غير مسبوق مع افتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يعتبر تحفة حضارية فريدة تجسد تاريخ وحضارة مصر العريقة. جموع المواطنين في ميادين المدينة ومراكز الشباب تجمعوا لمتابعة هذا الحدث الثقافي البارز من خلال البث المباشر، حيث تعود هذه اللحظات بنا إلى جذور الحضارة المصرية القديمة.
تم تجهيز عدة مواقع في الإسكندرية بشاشات عملاقة لعرض الحفل، من بينها ميدان محطة الرمل ومنطقة سيدي جابر، فضلاً عن مكتبة الإسكندرية التي فتحت أبوابها لمزيد من الزوار. الجميع يتطلع إلى رؤية تفاصيل هذا الافتتاح المهيب، حيث يتم نقل المشاهد الحية لاحتفالات الافتتاح في أجواء تجمع بين الفخر والانتماء وامتزاج أحاسيس البهجة مع الذكريات التاريخية.
أعرب المواطنون عن شعورهم بالفخر بهذا الإنجاز، مُعتبرين أن هذا الحدث يمثل نقطة تحول في سجل الحضارة المصرية، حيث عبر الكثيرون عن سعادتهم بإحياء ذاكرة الثقافة الفنية والتاريخية، الأمر الذي يدلل على قوة مصر في العودة إلى الواجهة الثقافية العالمية مع الاحتفاظ بتراثها العريق.
لتعزيز متعة المشاهدة وتضمين أكبر شريحة من الجمهور، اقترحت محافظة الإسكندرية خطة شاملة تضمنت 204 شاشة عرض عملاقة في 24 موقعاً في المدينة، مثل ميدان المنشية والكورنيش، مما أعطى للجميع فرصة الاستمتاع بالأجواء الاحتفالية بينما تعم البهجة والإيجابية بين الحاضرين.
مكتبة الإسكندرية، والتي هي منارة الثقافة، أعدت مكاناً مميزاً لجذب الزوار لمتابعة الاحتفالات، مما يعكس التزام المحافظة بدعم الثقافة والفنون، والمساهمة في نشر الوعي الحضاري بين المواطنين، مما يعزز من مكانة الإسكندرية كوجهة ثقافية هامة في مصر.
مديرية الشباب والرياضة بمعاصمتهم التاريخية قامت بدور محوري من خلال تجهيز 50 مركز شباب و129 هيئة رياضية، حيث تم توفير شاشات عرض في أجواء احتفالية، مما يسهم في رفع مستوى التفاعل والمشاركة الجماهيرية في هذا الحدث الضخم.
هذا الافتتاح ليس مجرد حدث تاريخي يتكرر بل يعد نقطة انطلاق لمظاهر جديدة تسطر في تاريخ مصر، حيث بات المتحف المصري الكبير رمزًا عالميًا قادرًا على نقل رسالة الحضارة والعراقة، وهو يفتح آفاقًا جديدة للتفاعل الإنساني والثقافي بين الحضارات المختلفة.
